القائمة

أخبار

دياسبو #337 : من جو كارت إلى السيارات السياحية..  السائق المغربي سامي توفيق يطارد أحلامه في المغرب

ولج سامي توفيق عالم سباق السيارات، وهو في سن الخامسة من عمره. من سباقات جو كارت إلى فورمولا 4 والفورمولا2، انطلق الشاب المغربي في مسيرته في السباقات وفاز بالبطولات المحلية والأوروبية. وفي نهاية هذا الأسبوع، حقق حلمه بالمشاركة في بطولة العالم للسيارات السياحية (WTCR) في مراكش.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

بدأ كل شيء في حفلة عيد ميلاد في مدريد، حيث جرّب سامي توفيق، الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات آنذاك، سباق جو كارت لأول مرة،وفي حديثه ليابلادي قال "أتذكر أنني كنت أسرع من أي شخص في الحفلة على الرغم من أنها كانت المرة الأولى التي أقود فيها السيارة".

وُلد السائق الشاب في إسبانيا من أم مغربية وأب إنجليزي، وقد اشتعل شغف السائق الشاب بالسباقات في حفلة عيد الميلاد تلك. آنذاك أدرك والداه شغفه وأحضرا له أول سيارة جو كارت.

يتذكر سائق السباقات البالغ من العمر 22 عاماً ذلك قائلاً "من الواضح أنني كنت شغوفاً جداً بها"، وواصل "بدأت أتدرب على القيادة حول ذلك الدوار الذي كان خارج منزلنا في مدريد". وبعد سنة واحدة سجله والده في أول مسابقة له، وهي بطولة محلية نظمت في مدريد.

يتذكر سامي قائلاً "بعد بضعة سباقات، في سنتي الثانية، بدأتُ الفوز بالبطولة وبدأتُ في الفوز ببطولة مدريد، حوالي ثلاث سنوات متتالية". واستمر نجاحه وفاز بالبطولة الإسبانية لثلاث سنوات أخرى متتالية.

من جو كارت إلى فورمولا 1 و4

بعد سيطرته على المنافسات المحلية، وضع سامي، بدعم من والديه، نصب عينيه البطولة الأوروبية، وقال بفخر "في أول عام لي في هذه البطولة، حصلت على المركز الرابع على مستوى العالم، وفي عامي الثاني تمكنت من الفوز بالبطولة الأوروبية، وهي البطولة الأكثر تميزا في رياضة جو كارت في العالم بأسره".

وأصبح سامي أول سائق مغربي يفوز ببطولة أوروبا للكارتينغ في فئة الناشئين. بوعد أن أثبت موهبته في جو كارت، قرر استكشاف أنواع أخرى من السباقات، فانتقل إلى الفورمولا 4 ذات المقعد الواحد، ثم شارك في الفورمولا 2 لمدة عام.

وأوضح قائلاً "قررنا بعد ذلك أن سباقات المقعد الفردي ربما لم تكن الطريق الصحيح لأننا لم نجد أي قاعدة جماهيرية أو رعاية"، وواصل "بدأنا في المشاركة في سباقات السيارات السياحية TCR أوروبا، وهي أكثر تكلفة وأكثر متعة أيضاً".

وانطلاقاً من فئة TCR، بدأ سامي المنافسة في فئة TCR Europe، وهي البطولة الأوروبية، وقال "كانت أكثر متعة لأنها لم تكن تعتمد على السرعة، بل كانت تعتمد على الموهبة. أنت تقاتل في طريقك إلى المراكز الخمسة الأولى".

وطوال مسيرته في السباقات، يحرص سامي على تمثيل بلده المغرب، وقال "منذ صغري وأنا أقدر المغرب"، وواصل "نذهب إلى المغرب كل صيف. لطالما أردت أن أتسابق من أجل المغرب. لطالما أردت أن أتأكد من أن الناس يعرفون أنني من المغرب وأنني أدعم بلدي".

ورفض سامي عروض الرعاية من إسبانيا وإنجلترا، وفضل المشاركة في السباقات تحت العلم المغربي.

السباق في المغرب

في نهاية هذا الأسبوع، تحقق أخيرًا حلم سامي بالمنافسة في المغرب، حيث يشارك هذا الشاب الذي يعيش حالياً في المملكة، في بطولة العالم للسيارات السياحية (WTCR) التي المنظمة في مراكش، مسقط رأس والدته. وتوجد صورته على الملصق الترويجي للسباق الذي يقام يومي 3 و4 ماي في المدينة الحمراء.

وقال سامي الذي سبق له الفوز بسباقين من سباقات جو كارت في المغرب، وتحديداً في الرباط ومراكش "هذا سباق كبير جداً بالنسبة لي، وهو أول سباق كبير أشارك فيه في بلدي الأم".

"فزت ببعض السباقات هنا في المغرب، لكن لم يسبق لي الفوز بسباق بهذا المستوى العالي، وهي بطولة العالم للسيارات السياحية (WTCR)، وهي واحدة من أكثر البطولات احتراماً في مجال السيارات السياحية في جميع أنحاء العالم، وأنا سعيد جداً لأنها تنظم في مدينتي مراكش".

سامي توفيق

ونهار اليوم حل سامي في المركز السادس في السباق الثاني ضمن ثاني مراحل الجولة العالمية لسباق السيارات السياحية التي أقيمت بحلبة مولاي الحسن بالمدينة الحمراء.

وعلى الرغم من ثقته بمهاراته في السباق، إلا أن سامي يعترف بوجود بعض النواقض مقارنة بالمنافسين الأكثر خبرة، وقال "لقد خاضوا السباق على مدى السنوات العشر الماضية بينما هذه هي المرة الأولى لي...".

ومع ذلك، يحافظ سامي على تفاؤله ويأمل في الفوز بسباق نهاية هذا الأسبوع. وبعد سنوات من الخبرة قدم سامي نصيحة للشباب الذين يرغبون في اتباع نفس مساره، وطلب منهم ألا يحكموا على أنفسهم قبل المحاولة، وواصل "نصيحتي للشباب ألا يخافوا من تجربة أشياء جديدة، لم أكن أعرف أنني أحب السيارات والسباقات حتى بلغت الخامسة من عمري! غامر قليلاً، فأنت لا تعرف أبداً إلى أين يمكن أن يأخذك ذلك".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال