أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، أنه لم يتم بعد تحديد موعد الانطلاقة الفعلية لعملية التلقيح، لأن ذلك رهين باستلام المغرب لجرعات اللقاح، والتي لم تصل بعد إلى المملكة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لبدء عملية التلقيح في أواخر دجنبر.
وأوضح وزير الصحة في مقابلة أجراها مع موقع "le360" أن التلقيح الذي سيخضع له المغاربة، سيتم بواسطة اللقاحات التي طورتهما شركة Sinopharm و شركة AstraZeneca.
وأضاف أن لقاح الشركة الأولى من شأنه أن يغطي عملية تلقيح 20 مليون، فيما سيغطي التلقيح الثاني عملية تلقيح 12 مليون مغربي. وبحسبه فإن الحملة "تهدف إلى تلقيح 80٪ من المغاربة، الأمر الذي سيسمح بالتمنيع الجماعي".
ومن أجل إنجاح هذه الحملة وتنفيذها، سيتم حشد 12750 شخصا يعملون في مجال قطاع الصحة العمومي"، كما سيتم استدعاء الأطباء العاملين في قطاع الصحة الخاص وأطباء الجيش الملكي، بالإضافة إلى طلبة الطب.
وبحسب المعطيات العلمية واستنادا إلى مشاركة المغرب في التجارب السريرية، التي شملت 600 متطوع قال آيت الطالب، إن "النتائج جد مهمة". وحول أمكانية أخد التلقيح بشكل سنوي، قال "لا أحد يمكن الإجابة على هذا السؤال، إذ يجب أن تمر على أقل فترة زمنية، لكي تظهر النسبة المناعية التي يغطيها اللقاح، وهل سيقتصر ذلك على مرة واحدة في السنة أو مرتين، أو مرة واحدة في الحياة".
وشدد وزير الصحة، على أن أهم مرحلة "هي ما بعد التلقيح". وأوضح أنه تم تشكيل خلية لمواكبة وتتبع الأشخاص الملقحين، حيث تم وضع رقم هاتف رهن إشارتهم، للاتصال في حال ظهور أعراض بعد عملية التلقيح "من أجل تشخيص ما إذا كانت ذلك له علاقة بالتلقيح أو لا".
وأشار إلى أنه ونظرا للخبرة التي اكتسبها المغرب وأيضا مشاركته في التجارب السريرية للقاح، تعتزم المملكة "إنتاج اللقاح محليا" عن طريق إنشاء مصنع مخصص لتصنيع اللقاحات، في شمال المملكة. وأضاف أنه يمكن إنتاج اللقاح بعد ستة أشهر من افتتاح المصنع، وأنه سيم التخطيط لتصديره للدول الإفريقية و"سوف لن يقتصر على لقاحات كوفيد 19، بل سيعمل على إنتاج لقاحات أخرى".
ورغم أن "التلقيح اختياري" إلى أن آيت الطالب، أكد على أن المغرب يبحث "عن التمنيع الجماعي، لذا ندعو إلى الانخراط الكلي لجميع المغربة، لإنجاح هذه العملية".