لم يعط رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تاريخا محددا لانطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، واكتفى بالتأكيد أنها ستنطلق بمجرد توصل المغرب باللقاحات.
واضاف العثماني يومه الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، المخصصة لتقديم الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، أن الحكومة مستعدة وأن الإمكانيات المالية مرصودة بالفعل، وتابع "على المستوى العالمي الجميع يطلب اللقاح، والطلبات تصل إلى 10 مليار جرعة، والشركات المصنعة ليست لها القدرة على المواكبة".
وأضاف أن "القدرة الإنتاجية للقاح عبر العالم محدودة"، وأوضح أن الدول التي تصنع اللقاحات تحرص على تلقيح مواطنيها بالدرجة الأولى، وزاد "لنا أمل في المراحل المقبلة كي نحصل على التلقيح".
وقال العثماني إن بعض الدول لجأت إلى "المضاربة من أجل شراء اللقاحات، وهناك منها من يعرض أثمنة تزيد خمس أضعاف عن الثمن الحقيقي، وتصل أحيانا إلى تسع مرات للحصول على اللقاح".
"يمكن أن نؤكد أن بلدنا على أتم الاستعداد لإنجاح هذه العملية، وستعطى الانطلاقة الرسمية للحملة بمجرد التوصل باللقاحات".
وأكد أن الحكومة حرصت منذ "البداية على التموقع مبكرا في السوق الدولية عبر تكثيف المفاوضات والاتصالات مع الشركاء"، وزاد أن الحكومة اعتمدت "معيارين لاختيار اللقاحات هما: معيار السلامة والتجربة، ومعيار سهولة التخزين ونقل اللقاحين، فاللقاحين لا يحتجان إلا لدرجة حرارة ما بين درجتين وثمانية درجات".
وتابع أن عملية التلقيح ستقوم على أربع مرتكزات أساسية تتمثل في الشفافية والتطوع والمجانية والتضامن، مشيرا إلى أنه جرى الاعداد لهذه العملية في إطار تعبئة شاملة للمنظومة الصحية الوطنية.
وأكد أن عملية التداريب والمحاكاة تمت بكافة عمالات وأقاليم المملكة، من أجل "الوقوف على السير الفعلي على الاستعدادات الجارية، وتفادي المشاكل التقنية التي قد تحدث".
وأشار إلى أنه سيتم توظيف تكنولوجيا المعلوميات لتيسير برنامج التلقيح، من خلال تخزين المعلومات ودراستها.
كما سيتم بحسبه "وضع نظام لتتبع الملقحين، وسيتم تسليم كل فرد مستند يتوفر على رمز الاستجابة السريعة"، من أجل تتبع حالته الصحية بعد التلقيح عن بعد من خلال بعض التطبيقات.
وبخصوص تطور الوضع الوبائي في المغرب قال العثماني إن "هناك غموض في تطور فيروس كورونا، وهناك صعوبة في توقع ما يمكن أن يقع مستقبلا"، وتحدث عن وجود تحسن وبائي وقال إن "نسبة التحاليل الايجابية في 18 نونبر، كانت تبلغ 23.6 بالمائة من مجموع التحاليل، لكن اليوم في 18 يناير سجلنا 6 بالمائة فقط من التحاليل الايجابية بمعنى أن الحالة الوبائية ببلادنا تحسنت نسبيا".