تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة طنجة منذ ليلة أمس في فيضانات كبيرة، وخلفت أضرارا مادية وبشرية، كما تسببت في اضطرابات في حركة النقل في العديد من المحاور الطرقية.
وقالت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة انه تم انتشال جثث 24 شخصا، يشتغلون داخل مصنع سري للنسيج، بعدما غمرته مياه الأمطار، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 28 قتيلا، وذلك حسب ما أفاد به موقع "دوزيم" نقلا عن مصدر طبي، فيما تم إنقاذ 10 أشخاص نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأوضحت ذات المصادر أن "وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة البرانص بطنجة، عرفت صبيحة يومه الإثنين، تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون داخل هذه الوحدة الصناعية". وفي وقت لاحق ألقت السلطات القبض على صاحب "الوشة" السرية.
وتسببت هذه الأمطار الغزيرة أيضا، في هلع ورعب في صفوف تلاميذ مؤسسة أحمد بلافريج بمنطقة الزموري بطنجة، بعدما غمرت المياه محيط المؤسسة التعليمية، وشرع "التلاميذ اللذين يتابعون دراستهم بالمؤسسة، في البكاء والصراخ بعد معاينتهم لمياه الامطار وهي تحاصر المدرسة"، حسب موقع "طنجة 24".
وأضاف الموقع ذاته أنه تقرر توقيف الدراسة بشكل نسبي في مجموعة من المؤسسات "دون أي قرار رسمي بسبب تسلل المياه إلى الفصول الدراسية"، مشيرا إلى أن المياه غمرت أيضا عددا "كبيرا من الشوارع في مناطق العوامة وبني مكادة؛ وتسربت كميات كبيرة منها الى داخل بعض المنازل".
كما أغرقت المياه أيضا منطقة بوخالف التي "تحتضن مجمعات سكنية حديثة الإنشاء" مما جعل شوارعها على شكل "برك كبيرة وصل أثرها إلى حدود مطار بن بطوطة الدولي مرورا عبر الحي الجامعي الموجود بنفس المنطقة".
ونقل المصدر ذاته عن مسؤول، أن التساقطات المطرية بلغت مستوى قياسي، حيث تم تسجيل أزيد من 50 ملم خلال في مدة زمنية لا تتجاوز الثلاث ساعات. وتمت "تعبئة مجموعة من الفرق التابعة لشركة أمانديس وكذا الوقاية المدنية من أجل إعادة حركة السير الى وثيرتها العادية".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الفيديوهات لشوارع المدينة وهي مملوءة بمياه الأمطار، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن غرق المدينة، جراء التساقطات المطرية.