القائمة

أخبار

ناصر بوريطة: المغرب لم يعد يعتمد على الجوار لاختيار الشركاء

وفي رسالة غير مباشرة موجهة إلى إسبانيا، أكد وزير الشؤون الخارجية أن المغرب لم يعد يعتمد على الجغرافيا لاختيار شركائه، بل على المصداقية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الجوار لم يعد شرطا لإقامة شراكات دولية.

وأوضح أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، في مجلس النواب قبل أيام، أن "المغرب كان دائما مع علاقات جيدة مع الجوار، لكن العالم اليوم لم يعد يؤمن بالجوار بل يبحث عن شركاء موثوق بهم. هذه هي السياسة التي تبناها جلالة الملك من خلال الانفتاح على الصين والهند وروسيا وإفريقيا". موضحا أن هذه الرؤية "لم تعد قائمة على الجغرافيا لاختيار الشركاء، بل على المصداقية".

واستأثرت كلمة بوريطة باهتمام وسائل الإعلام الإسبانية، وخصصت "لارازون" اليومية مقالاً لتحليلها بعنوان "تحذير جديد من المغرب: في العلاقات الأسبقية ليست للجوار بل للمصداقية".

وأكدت الصحيفة اليمينية أن رسالة رئيس الدبلوماسية المغربية موجهة إلى الحكومة الائتلافية اليسارية برئاسة بيدرو سانشيز.

وتتماشى تصريحات وزير الخارجية أمام النواب، مع تصريحات مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، والذي أكد في مؤتمر صحافي عقب انعقاد المجلس الحكومي الأسبوع الماضي أن "الطموح موجود وإسبانيا هي الأخرى عبرت عن طموحها، لكن لكي يتعزز هذا الطموح نحتاج إلى كثير من الوضوح".

ويوم 20 يناير قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، "إذا كان الوفاء بين المغرب ودولة ما، فيمكن أن يكون الطموح كبيرا لتحقيق عدد من المشاريع والتكتلات في المستقبل"، موضحا أن الوفاء يتعلق أساسا بالقضية الوطنية؛ أي قضية الصحراء المغربية.

وتابع "من يفهم هذا الأمر ويواكبه، فوزارة الخارجية تقوم بتسريع العلاقات، ومن لم يفهمه لديه الوقت الكافي للفهم في المستقبل"، في رسالة غير مباشرة موجهة إلى إسبانيا، خصوصا وأنه رحب بتغيير ألمانيا لموقفها من الصحراء. 

وسبق لوزير الخارجية الإسباني أن أكد قبل أيام، أنه سيأخذ "الوقت اللازم" من أجل تطبيع العلاقات مع المغرب.

وهذا الأسبوع أكد مصدر دبلوماسي مغربي عودة سفيرة المملكة لدى ألمانيا، زهور العلوي، التي استدعت يوم 6 مايو للتشاور، إلى برلين. فيما لم تعد كريمة بنيعيش، بعد إلى مدريد.

وكانت ألمانيا قد راجعت موقفها من قضية الصحراء، والدور المغربي في الأزمة الليبية، فيما لازالت إسبانيا على مواقفها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال