القائمة

أخبار

مغاربة عالقون بسبتة وحقوقيون يهددون بتقديم شكاية ضد إسبانيا

بعد أن قضى مئات المغاربة المقيمين بالخارج أيامًا صعبة في سبتة، في انتظار عبور الحدود إلى المغرب، هددت جمعية أصدقاء الشعب المغربي في إسبانيا (ITRAN) بتقديم شكاية ضد السلطات الإسبانية عقب هذا الحادث. كما انتقد رئيسها السلطات المغربية في شخص القنصل العام للمغرب في الجزيرة الخضراء، لعدم تدخله ووضع حد لهذه المعاناة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

نددت جمعية أصدقاء الشعب المغربي في إسبانيا (ITRAN) التي تتخذ من برشلونة مقرا لها، هذا الأسبوع، بالصعوبات التي واججها مئات المغاربة المقيمين بالخارج الذين اختاروا دخول أرض الوطن، عبر سبتة، ووجدوا أنفسهم عالقين في المدينة لساعات طويلة دون خدمات أو مساعدة.

 وأعلنت المنظمة غير الحكومية، أمس الإثنين، أنها ستتقدم بشكوى ضد السلطات الإسبانية، لإجبارها على تحمل المسؤولية والاعتذار. وقال محمد العلمي السوسي، رئيس الجمعية، اليوم الثلاثاء في تصريح لموقع يابلادي "يعمل محامونا حاليًا على تحديد المسؤوليات" وأضاف "سافرنا إلى الجزيرة الخضراء للتحدث إلى المسؤولين الإسبان وإثارة القضايا القائمة، التي رفضوا الاعتراف بها. حتى القنصل العام للمغرب في الجزيرة الخضراء تم تنبيهه".

غياب لمرافق الاستقبال

وأشار إلى أن أعضاء الجمعية، ذهبوا أيضًا إلى سبتة ومليلية، ووقفوا على "عدم وجود دورات مياه، ومرافق النظافة".

"لقد تمت دعوة السلطات المحلية إلى إقامة البنى التحتية لتجنب كل هذا وقد أكدوا لنا أنهم عبأوا جميع الموارد من أجل هذا الغرض. ومع ذلك، فوجئ المغاربة المقيمون بالخارج خلال نهاية الأسبوع الماضي بعدم الوفاء بأي وعد. واضطر مجموعة من الأشخاص إلى قضاء حاجاتهم في الخلاء. لا يمكننا القول إن كل شيء جاهز لاستقبال مغاربة الخارج، وفي الأخير نتركهم يعانون لوحدهم".

محمد العلمي السوسي

وأوضح الناشط الجمعوي أن "جمارك سبتة ومليلية صغيرة" وأنه "لا مجال لتوسيعها أيضًا، فلماذا سمحت السلطات الإسبانية لهؤلاء المغاربة المقيمين بالخارج بالمرور عبر المدينتين بينما كانوا يعلمون أنهم لا يستطيعون تحمل هذا الضغط؟".

ويوم غد ستتم مناقشته الوضع، خلال اجتماع سيعقد عبر تقنية الفيديو بين أعضاء المنظمة غير الحكومية والسلطات الإسبانية.

وبعدما تفاعلت إسبانيا بشكل سريع، مع الصعوبات التي واجهها المغاربة المقيمون بالخارج، بعد تدخل جمعية أصدقاء الشعب المغربي بإسبانيا، أعربت هذه الأخيرة عن أسفها لعدم تفاعل السلطات المغربية. وقال محمد علمي السوسي، "لقد اتصلنا بالسفارة المغربية والقنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء من أجل التدخل وإثارة هذه القضية مع السلطات الإسبانية ومنع تكرار هذه الحوادث، لكن للأسف لم نتلق أي رد".

ودعا الناشط الحقوقي "القنصليات المغربية للقيام بعملها والذهاب إلى عين المكان من أجل التحقق حول ما إذا كان كل شيء جاهز وبشكل جيد لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يرغبون في دخول المغرب عبر إسبانيا"

وقال "أصيب 35 مغربيا في حادث مروري. نُقل بعضهم إلى المستشفى بينما واصل آخرون رحلتهم إلى المغرب رغم إصابتهم. كان على القنصلية المغربية أن تحل بعين المكان لإبلاغ المغاربة وتوجيههم لتقديم شكوى، بحكم أنهم يملكون تأميناتهم" وفي هذا السياق، ناشد محمد العلمي السوسي، الملك محمد السادس، للتدخل كما كان الحال في 2016.

وبالنسبة للجمعية، ترتبط المشكلة بشكل رئيسي بالبواخر والعبارات العاملة في البحر الأبيض المتوسط. وقال "وصل سعر التذكرة بين طنجة والجزيرة الخضراء في اليومين الماضيين إلى 800 يورو أي بزيادة 300 يورو. أما بالنسبة للعبارات المتجهة إلى سبتة، تدعمها السلطات الإسبانية وبالتالي فهي أرخص بـ 150 إلى 200 يورو. لذا فعندما ننصح الناس بعدم السفر عبر سبتة، لا أحد يستمع إلينا".

واقترحت الجمعية "تعليق حركة المرور إلى المدينتين من الجزيرة الخضراء بمجرد ظهور أولى بوادر الازدحام". لذلك اقترحنا، في هذه الحالة، السماح فقط للأشخاص المقيمين في سبتة ومليلية أو أولئك الراغبين في الذهاب إلى هناك، بالعبور. والهدف من ذلك هو تجنيب المغاربة المقيمين بالخارج المعاناة والانتظار لعدة ساعات طويلة تحت أشعة الشمس في طوابير طويلة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال