القائمة

أخبار

حرب كلامية بين المغرب والجزائر في اليونسكو

خلط ممثل الجزائر خلال اجتماع لجنة التراث غير المادي التابعة لليونسكو، يوم الثلاثاء الماضي، بين طاطا والداخلة، وتحدث في مداخلته عن نزاع الصحراء، وهو ما جعل ممثل المغرب يرد عليه ويتهمه بـ"الهوس" بالوحدة الترابية للمغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

خلال جلسة للجنة التراث غير المادي التابعة لليونسكو، برئاسة السفير المندوب الدائم لدى منظمة اليونسكو، سمير الظهر، يوم الثلاثاء الماضي، تدخل ممثل الجزائر من أجل التعليق على مداخلة المغرب، غير أن مداخلته كانت خارج السياق.

وقال مخاطبا السفير المغربي "خلال مداخلتك الأخيرة، ذكرت عدة مرات المناطق الجنوبية، بما في ذلك الداخلة"، وتابع أن الأخيرة "تقع داخل أراضي الصحراء الغربية غير المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث لم تكتمل عملية إنهاء الاستعمار بشكل كامل".

وانتقد "تسييس" الاجتماع، ودعا اللجنة التابعة لليونيسكو، "لاحترام القانون الدولي والشرعية الدولية".

ويندرج هذا الاجتماع، في إطار التحضير للدورة السابعة عشرة للجنة المقرر عقدها في الفترة من 28 نونبر إلى 3 دجنبر بالرباط.

رد مغربي قاس

ورد سمير الظهر، على مداخلة ممثل الجزائر، وانتقد "هوسه بقضية الصحراء"، وتابع "هذا يجعلني أبتسم، لأن الهوس الجزائري يعني للأسف، أنك لا تسمع ما نقوله".

وخاطبه "أولاً، الصحراء أرض مغربية، وثانياً، لم نتحدث عن الداخلة أبدا بل تحدثنا عن طاطا..، بسبب هوسك لا يمكنك حتى سماع ما يقال...، الموقعان اللذان ذكرناهما هما طاطا وكلميم".

وأضاف "من المستغرب أن الدولة التي تدعي أنها ليست طرفًا في هذا النزاع المصطنع هي الدولة الوحيدة التي تحدثت عن هذه القضية"، وهو "ما يثبت مرة أخرى أنكم الطرف الرئيسي، للأسف، في هذا النزاع المصطنع"

"يؤسفني أن هوسك بالمغرب، ووحدته الترابية ، جعلك لا تستمع إلى ما يقال... لم نتحدث أبدًا عن الداخلة، وهذه المدينة جزء لا يتجزأ من التراب المغربي، سواء أعجبك ذلك أم لا".

سمير الظهر

وواصل "نحن لا نتحدث حتى عن السياسة، نحن نتحدث عن التراث الثقافي غير المادي، لكنك سمحت لنفسك بالتدخل مرة أخرى في القضايا المتعلقة بالوحدة الترابية للمغرب".

يذكر أن المغرب، انتخب خلال شهر مارس الماضي، رئيسا للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو برسم سنة 2022.

وتعد اللجنة مسؤولة بشكل خاص عن تعزيز أهداف اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، تقديم المشورة بشأن الممارسات الفضلى، وصياغة توصيات بشأن تدابير الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي. كما تدرس طلبات التسجيل على قوائم اليونسكو، وكذا مقترحات البرامج أو المشاريع. وتسهر اللجنة، أيضا، على تقديم المساعدة الدولية في مجال صون التراث الثقافي غير المادي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال