القائمة

أخبار

أثناء زيارة وفد جنوب إفريقي.. البوليساريو تروج لجامعة وهمية على "الأراضي المحررة" للحصول على مساعدات مالية

رغم أن جبهة البوليساريو لم تعد قادرة على الحركة في ما تسميه "الأراضي المحررة" شرق الجدار الرملي المغربي، تواصل بيع الوهم للمانحين. وكان آخر ضحاياها وفد جنوب إفريقي قام بزيارة مخيمات تندوف.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قام خلال الأيام القليلة الماضية، وفد من جنوب إفريقيا بزيارة مخيمات تندوف. وبدأت الزيارة باستقبال للوفد، غير أن الحفاوة التي أبداها مسؤولو جبهة البوليساريو، سرعان ما ستنقلب ضددهم، بعدما عبر الوفد عن رغبته في زيارة جامعة تسمى "تيفاريتي" تقع فيما تعتبره الجبهة "أرضًا محررة"، وهي المؤسسة التي استفادت في السنوات الأخيرة من تمويل كبير من جنوب إفريقيا.

لكن هذه المنطفة، باتت خارج سيطرة الجبهة الانفصالية، بعد إعلان تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020، ردا على العملية التي شنتها في نفس اليوم القوات المسلحة الملكية في الكركرات، ما غير الوضع الذي كان سائدا شرق الجدار الرملي منذ سنة 1991.

مركز تكوين مهني تم تحويله إلى جامعة

 وأمام إصرار الجهات المانحة على زيارة المؤسسة، قامت جبهة البوليساريو بتحويل مركز تكوين مهني في مخيمات تندوف إلى جامعة أطلقت عليها اسم "تيفاريتي". وبحسب منتدى "فورساتين" فقد جاء "وفد من جنوب افريقيا يمثل ممولين لجامعة البوليساريو، وطلبوا زيارتها بعد سنوات من التمويل من طرفهم، فحاولت قيادة البوليساريو تدارك الأمر، وإنقاذ نفسها من الفضيحة، فاهتدت الى وضع لافتة تحمل اسم الجامعة ووضعها على مقر معهد للتكوين، وجيء بالوفد الافريقي ليزور المعلمة الجامعية، الأمر الذي أثار امتعاض الوفد الافريقي، الذي انصدم من واقع حال الجامعة مقارنة بحجم التمويل المالي المقدم من طرفه على مدى سنوات".

وبحسب المنتدى فقد سبق لبعض الجامعات أن "فطنت للتدليس والتزوير المرتبط بجامعة تفاريتي، وقررت حصر دعمها في ما يتعلق بالتكوين، والتعاون الشكلي"

لكن ورغم خيبة الأمل التي أصيب بها الوفد عقب هذا الاختلاس، إلا أن التحالف بين البوليساريو وجنوب إفريقيا لا يزال قوياً. ويظهر ذلك من خلال الزيارة التي يقوم بها، منذ الأحد 20 نونبر، وفد من سفارة بريتوريا في الجزائر، إلى مخيمات تندوف بهدف تقييم الاحتياجات الصحية للجبهة.

يذكر أنه تم الإعلان عن تشييد جامعة "تيفاريتي" الواقعة في "المنطقة المحررة" شرقي الجدار الرملي، في دجنبر 2012 بقرار من محمد عبد العزيز، الأمين العام للبوليساريو آنذاك. واستفادت الجبهة من دعم مالي من العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى الجهات المانحة التقليدية للحركة الانفصالية. 

ومنذ ذلك الحين، أبرمت الجامعة اتفاقيات تعاون دولي. في عام 2016 مع جامعة قسنطينة في الجزائر، وفي عام 2019 مع جامعة في منطقة لاريوخا الإسبانية. ويعود تاريخ آخر اتفاقية تعاون إلى يوليوز 2021 مع جامعة في لاس بالماس في جزر الكناري، على الرغم من نقل السكان المقيمين في تيفاريتي إلى مخيمات تندوف وهجر البوليساريو المنطقة بعد ضربات الطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة الملكية.

آخر تحديث للمقال : 22/11/2022 على 18h22

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال