بعد عدم تجاوب السلطات المغربية مع عرض فرنسا لمساعدتها، بعد الزلزال المدمر الذي شهدته المملكة، اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاطبة الشعب المغربي مباشرة. وأكد إيمانويل ماكرون في شريط فيديو، تم نشره اليوم الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي أن "فرنسا اهتزت بهذا الزلزال المروع".
وقال ماكرون إنني أتوجه "مباشرة إلى جميع المغربيات والمغاربة، لكي أقول لكم أن فرنسا اهتزت بما وقع ليلة الجمعة صبيحة السبت، بعد ذلك الزلزال المروع" معربا عن تعاطفه مع "المفقودين، والعائلات والجرحى، وعندما أقول ذلك، أفكر بالطبع في جميع العائلات، التي تتقاسم حياتها بين فرنسا والمغرب، إن فرنسا تقف وتتضامن معكم".
وبحسبه فإن ما يروج مؤخرا من تعليقات "مثيرة للجدل" وخصوصا "في هذا الوقت الذي يخيم عليه الحزن" والذي لابد فيه من التحرك والتضامن "لا داعي لها"، في إشارة منه إلى الحملة التي أطلقها الإعلام الفرنسي، للتنديد بقرار المملكة قبول المساعدات من إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة.
Marocaines, Marocains,
Nous sommes à vos côtés. pic.twitter.com/0gyKVuxaIM— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) September 12, 2023
وقال "سأتحدث بكلمات بسيطة جدا، لقد سمعت خلال الأيام الأخيرة، مجموعة من التعليقات المثيرة للجدل، والتي لا داعي لها، نحن هنا، ولدينا الإمكانيات، لتقديم المساعدة الإنسانية المباشرة، وذلك بالطبع يعود لجلالة الملك، والحكومة المغربية، أن يقوما على نحو سيادي كامل، بتنظيم المساعدة الدولية".
وجدد تأكيده على أن فرنسا "رهن إشارتكم، لخياركم السيادي، ومنذ الثانية الأولى ونحن نقوم بذلك، وهو أمر طبيعي جدا، لذا أتمنى أن تكف كل هاته التعليقات المثيرة للجدل، التي تفرق وتعقد الأمور في هذا الوقت المأساوي للغاية، من باب الاحترام، للجميع".
وتابع ماكرون حديثه قائلا "إننا نقف إلى جانبكم اليوم وإننا ندعمكم، من خلال تمويل الجمعيات، التي تدخلت منذ اليوم الأول، في الميدان، وسنواصل الدعم، وسألتقي شخصيا بممثلين عنها في الأيام المقبلة، وسنبقى إلى جانبكم دائما، سواء على الصعيد الإنساني، أو الطبي، وأيضا من أجل إعادة الإعمار، وتوفير المساعدة، الثقافية والتراثية، في جميع المجالات، التي يرى الشعب المغربي، والسلطات، أننا مفيدون فيها، إننا نقف إلى جانبكم اليوم وغدا". وهو الموقف الذي سبق وأعربت عنه وزارتي الخارجية والداخلية الفرنسية.
واختار الرئيس الفرنسي، التوجه للشعب المغربي، بالتزامن مع الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس، إلى المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بمراكش، حيث تفقد الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة.