القائمة

interview_1

المعلم حميد القصري: موسيقى كناوة هي كل حياتي

اختتمت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان كناوة وموسيقى العالم يوم السبت 29 يونيو على مسرح مولاي الحسن، حيث أحيا المعلم حميد القصري، أحد أبرز نجوم موسيقى كناوة، حفله أيضا. وفاءً منه لهذا الموعد السنوي، يعود الفنان إلى الصويرة كل عام ليسحر الجمهور برحلة موسيقية روحية خالدة. في هذه المقابلة، يشاركنا الفنان أفكاره حول الحفاظ على التراث الكناوي والترويج له.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تُعتبر من أكثر المعلميين الكناويين موهبة في المغرب وعلى الساحة الدولية. كما أنك نائب رئيس جمعية "يرما كناوة" التي تجمع فناني كناوة من أجل تعزيز ونشر وتعزيز وحماية التراث الثقافي غير المادي لكناوة. ما هي المبادرات التي تقوم بها للحفاظ على هذا التراث المغربي والترويج له على المستوى الدولي؟

موسيقى كناوة هي حياتي وشغفي. أذهب كل صباح إلى الاستوديو للإبداع، كما أنني أستمتع بالاستماع إلى فنانين عالميين آخرين لأتعمق في موسيقاهم. هذا المزيج الموسيقي في مؤلفاتي الموسيقية يسعد الجمهور ويساهم في الحفاظ على موسيقانا. أنا صاحب ضمير في عملي.

أي من الأنماط الموسيقية والفنانين الآخرين يلهمك أكثر؟

أنا انتقائي في أذواقي الموسيقية. فأنا أستمع إلى الموسيقى الإفريقية وموسيقى الجاز والبلوز، بالإضافة إلى فنانين مثل مايكل جاكسون ولاماركوس وغيرهم من المواهب المغربية والأجنبية. وبفضل هذا المزيج، يمكنني ابتكار أسلوبي الموسيقي الخاص.

والعكس أيضا، أنت مصدر إلهام للفنانين الأجانب في عمليتهم الإبداعية؟

نعم، بالفعل، فبعض الفنانين يدمجون الإيقاعات الكناوية في أعمالهم، وهو ما يشعرني بالفخر جداً برؤية تراثنا الموسيقي يعبر الحدود.

كيف تمكنتم من إيجاد التناغم الموسيقي بينكم وبين فرقة "بوكانتي" في هذه الفترة الزمنية القصيرة، علما أن لديكما أسلوبين مختلفين؟

لم نجد مشكلة في ذلك على الإطلاق. لقد التقينا قبل ثلاثة أيام من بداية المهرجان وتوصلنا إلى ترتيبات متناغمة، وخلقنا مزيجاً جميلاً.

هل الجيل القادم من الكناويين مضمون؟ هل تعلمون الجيل الجديد ثقافة وقيم هذه الموسيقى؟

بالتأكيد. أحاول أن أنقلها للشباب قدر استطاعتي. هناك بعض المواهب الجيدة جدًا التي ستحمل تقاليد الموسيقى الكناوية.

لماذا يُطلق عليك اسم "المعلم"، في حين أنه في اللغة الدارجة يُطلق على الحرفيين؟ من أين يأتي هذا الاسم؟

إنه قبل كل شيء نابع من الاحترام. في مجموعتي، على سبيل المثال، عندما لا نكون على المسرح أو في أمسيات "التكناويت"، ينادونني باسمي الأول (خويا حميد). ولكن بمجرد أن نصعد على المسرح أو أثناء البروفات، ينادونني باسم (المعلم). إنه تقليد متوارث

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال