القائمة

أخبار

طلبة الطب يصفون فض اعتصامهم بـ"الهمجي" ويطالبون بإطلاق سراح زملائهم

فرقت السلطات الأمنية يوم أمس بالقوة اعتصاما نظمه طلاب الطب احتجاجا على قرار الحكومة تقليص مدة دراستهم. ويطالب الطلاب، بدعم من أسرهم وأساتذتهم، بإعادة الطلاب الموقوفين عن الدراسة، وإطلاق سراح الموقوفين.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

أقدمت السلطات الأمنية مساء أمس الأربعاء، على منع إقامة اعتصام لطلبة الطب، أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط، احتجاجاعلى عدم استجابة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمطالبهم، ومن بينها التراجع عن قرار إلغاء السنة السابعة من تكوين الطب.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام السلطات الأمنية بمنع مئات الطلبة رفقة ذويهم، من التجمع أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط.

وفي بيان لها أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب عن أسفها لما "تعرض له طلبة كلية الطب بالرباط هذه الليلة خلال اعتصامهم السلمي أمام الكلية المغلقة والمطوقة أمنيا من تجاوزات في استعمال السلطة"، ووصفت التدخل الأمني بأنه "عنيف وهمجي".

وأكدت "اعتقال حوالي 15 طالبا وحتى ذويهم إضافة إلى إصابة عدد من الطلبة وإغماء آخرين نتيجة للتدخل الوحشي والدفع والركل والضرب المبرح مع السب والشتم".

كما أكدت اللجنة أن "العنف ليس سبيلا للتفاوض وليس لغة نتعامل بها، وأننا نلتزم السلمية في جميع أشكالنا النضالية مهما بلغت الاستفزازات، ومهما بلغ مستوى الاحتقان داخل صفوفنا، ونذكر أن دافعنا الأول للاحتجاج هو حبنا للوطن وغيرتنا عليه وتشبتنا بجودة التكوين الطبي العمومي".

وحملت "الحكومة والمسؤولين في شخص رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي مسؤولية تعنيف طلبة الطب بالرباط وما آلت إليه الأوضاع ومطالبتنا باعتذار رسمي على خلفية هذا الاعتداء الوحشي"، وطالبت "بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من طلبة وذويهم، تفاديا لمزيد من الاحتقان".

ودعت "الحكومة إلى وقف نزيف كلية الطب العمومية والتراجع عن هذه السياسة الفاشلة التي لم تنتج حلا لمدة تقارب السنة ولا يفهم من لغة حوارها العقيمة إلا عزمها على الانتقام من الطلبة كلما أتيحت الفرصة لذلك، لأنهم فضحوا فشلها الذريع في تدبير ملفنا".

من جانبه أكد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، أنه يتابع بأسف شديد، ما آلت إليه الأوضاع بكليات الطب والصيدلة ، وأضاف "لقد دعونا مرارا وتكرارا لإيجاد حل مستعجل لإضراب الطلبة وذلك لتجنب الكارثة، كما سعينا إلى الوساطة بين الوزارة والطلبة قصد المساعدة على حل الأزمة، كان آخرها بتاريخ 19 يوليوز الماضي".

وطالبت النقابة بـ"نزع فتيل الأزمة وذلك بإعادة الطلبة الموقوفين والتراجع عن حل مكاتب مجالس الطلبة، وفي هذا الصدد نطلب من مجالس الكليات الانعقاد لمراجعة القرارات التأديبية السابقة".

وثمنت النقابة "الاتفاق الأخير والذي بموجبه قرر طلبة الصيدلة إنهاء المقاطعة واجتياز الامتحانات، داعيا لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في ظروف بيداغوجية سليمة وملائمة".

وجدد المكتب دعوته لاعتماد مقاربة تشاركية في إصلاح الدراسات الطبية بإشراك جميع المواقع الجامعية، مشيرا إلى أنه يعتزم عقد ندوة صحفية يحدد تاريخها ومكانها لاحقا، وذلك لتنوير الرأي العام وتسليط الضوء على موقف الأساتذة.

بدورها أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الخميس، أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة السير العادي بها.

وبحسب بلاغ للوزارة فإن كليات الطب والصيدلة ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 شتنبر 2024 من استكمال امتحاناتهم خلال دورة استثنائية خاصة، وكذا تمكين الطلبة المنقطعين من اجتياز كل الامتحانات المستحقة برسم السنة الجامعية 2023 – 2024 في دورة استثنائية واحدة لكل فصل، وذلك قبل متم شهر نونبر 2024.

وأعلنت الوزارة أنه سيتم إلغاء نقطة الصفر بالنسبة للطلبة الذين لم يجتازوا الامتحانات، وتعويضها بالنقاط المحصل عليها في امتحانات الدورات الاستثنائية، والتداول في نتائج الامتحانات من أجل التسجيل في السنوات الموالية باعتبار النقاط المحصل عليها في الدورات العادية والاستثنائية دون الأخذ بعين الاعتبار شرط استيفاء التداريب حيث ستبرمج هذه الأخيرة لاحقا مع التقيد بغلافها الزمني الكامل وشروط اجتيازها واستيفائها، فضلا عن الإطلاق الفوري للمساطر الإجرائية من أجل مراجعة العقوبات التي صدرت في حق الطلبة المسجلين في مسالك الصيدلة والتي لها علاقة بالأحداث التي واكبت مقاطعة الدراسة بكليات الطب والصيدلة.

وأوضحت أن الدراسة برسم السنة الجامعية 2024-2025 ستنطلق يوم الاثنين 23 شتنبر 2024 بالنسبة للطلبة الجدد المسجلين بالسنة الأولى، والاثنين 14 أكتوبر 2024 بالنسبة لطلبة المستويات الأخرى.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال