كشفت القنصلية المغربية في فالينسيا عن تسجيل حالة وفاة واحدة في صفوف المغاربة المقيمين في المنطقة. وفي تصريح لموقع يابلادي، قال القنصل العام سعيد الإدريسي البوزيدي: "الضحية هو رجل من مواليد 1979، مقيم في بلدة "ريبا روخا" التابعة للدائرة القنصلية لـ "فالينسيا"، وقد تم العثور على جثته نهار هذا اليوم.
"وفيما يتعلق بالإصابات، أكد القنصل البوزيدي أنه تم نقل حالتين إلى المستشفى. الحالة الأولى تعود لشخص يعاني من مرض سابق، حيث تسربت المياه إلى منزله مما زاد من تفاقم وضعه، لكنه الآن في حالة مستقرة ولا تدعو للقلق. أما الحالة الثانية، فتعود لرجل كان سائق شاحنة مارًا في نواحي فالينسيا، وقد تعرض لإصابات طفيفة جراء العاصفة."
"ولا يزال البحث جاريًا عن حوالي 20 شخصًا من الجالية المغربية المقيمة في المنطقة، لكن هذا "لا يعني بالضرورة أنهم ضحايا، فقد يكون السبب مجرد مشاكل في الشبكة التي تعطلت بسبب الإعصار"، حسب المصدر ذاته.
وأوضح المصدر نفسه، أن "عدد المفقودين في صفوف الجالية المغربية كان أكبر في البداية، لكن تم العثور على بعضهم تدريجيًا"، مشيرا إلى أن القنصلية تتلقى اتصالات بشكل يومي من عائلات في المغرب لم يتلقوا أخبارًا عن أقاربهم الموجودين في المنطقة.
وأكد أن "القنصلية تبذل جهدها لطمأنة العائلات، من خلال التنسيق مع مختلف فعاليات المجتمع المدني بالجهة من أجل الوصول إلى المفقودين، "لكن الطرقات المقطوعة، تصعب في بعض الأحيان المهمة".
ومثل باقي ساكنة المنطقة، فإن المغاربة أيضا المقيمين في فالينسيا ونواحيها "فقدوا سياراتهم وتعرضوا لأضرار مادية". كما توصلت القنصلية باتصالات أيضا من بعض العائلات المغربية التي فقدت كل شيء، بما في ذلك الطعام، وقد تم تقديم المساعدات الغذائية لهم"، من قبل فاعلين جمعويين.
وفي ظل هذه الأوضاع، قامت القنصلية بإنشاء "خلية أزمة" مكلفة بمواكبة جميع الحالات التي تحتاج إلى المساعدة، بالتنقل إلى الأماكن التي يمكن أن يتواجد بها ضحايا وبالتنسيق مع السلطات المحلية بهذا الخصوص، بالإضافة إلى تخصيص رقمين هاتفيين لمواكبة أفراد الجالية المتضررين من هذه الكارثة وللتبليغ عن الأفراد المفقودين.
يوم أمس أعلن وزير السياسة الإقليمية الإسباني، أنخيل فيكتور توريس، أن الحصيلة المؤقتة لضحايا العاصفة دانا التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مساء الثلاثاء وليل الأربعاء ارتفعت إلى 95 قتيلا.
وكان الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني، من أجل التعبير على استعداد المغرب لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.