القائمة

أخبار

بعد إخفاقاتها في نزاع الصحراء.. الجزائر تروج  "لجمهورية الريف"

في إطار سعيها لضرب الوحدة الترابية للمغرب، احتضنت الجزائر نهار اليوم السبت لقاء "للحزب القومي الريفي"، وحرضت على دعوة ضيوف من جنوب إفريقيا والموزمبيق والبوليساريو للمشاركة فيه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

رغم أن الجزائر تحرص دائما  في سبيل دفاعها عن البوليساريو، للترويج إلى مبدأ احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، إلا أنها سارعت إلى التنصل من "مبادئها" بمجرد إعلان مجموعة من المنحدرين من مناطق الريف شمال المغرب في شتنبر من السنة الماضية، عن تأسيس "حزب" يدعو إلى الانفصال، وبدأت بدعمه من خلال افتتاح فرع له في الجزائر، واحتضان أنشطته.

وفي مقال له أعلن الموقع الرسمي للإذاعة الجزائرية، عن احتضان الجزائر العاصمة، اليوم السبت "أول لقاء للحزب الوطني الريفي خارج أوروبا" تحت عنوان "جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال".

وحرصت الجزائر على دعوة ضيوف من دول معروفة بدعمها للبوليساريو، وعلى وجه الخصوص جنوب إفريقيا والموزمبيق لحضور اللقاء، الذي أشاد فيه عضو "الحزب الوطني الريفي" يوبا الغديوي بـ"المواقف والمبادئ الثابتة للجزائر التي كانت ولا تزال معقلا للثوار".

كما شارك في اللقاء ممثلون عن جبهة البوليساريو، وقياديون في أحزاب سياسية جزائرية ونواب برلمانيين. وفي تكرار لدعاية جبهة البوليساريو بخصوص الصحراء الغربية، قال الغديوي إن "جمهورية الريف لم تكن يوما جزءا من المغرب ولم يكن المغرب يوما في صف الريفيين الذين يدافعون عن أرضهم".

وطالب باستبدال دعاية أن الصحراء "آخر مستعمرة في إفريقيا" بـ"آخر مستعمرتين في إفريقيا" في إشارة إلى منطقة الريف، و"أنهما جرحان في جسد القارة، لا يلتئمان إلا باستقلالهما".

وعلى غرار ما تروج له جبهة البوليساريو، دعا إلى ضرورة "الوقوف مع الشعب الريفي الذي يعاني من إبادة ممنهجة من قبل النظام المغربي".

ورغم أن "الحزب" الذي أسسه أشخاص لا يتجاوز عددهم، عدد أصابع اليد الواحدة، لا يحظون بأي دعم في مناطق الريف، إلا أنه قال إن مطالب الحزب "تحوز كل الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية التي يقوم عليها مطلب الريفيين لاستعادة ما سلب منهم".

وتم تأسيس "الحزب القومي الريفي" في شتنبر 2023 ببروكسيل، وبعد ذلك افتتح تمثيلية له بالجزائر العاصمة، ووجه نداء إلى البوليساريو لتنسيق تحركاتها "من أجل مواجهة الاحتلال المغربي".

وتأتي هذه الخطوة الجزائرية بالتزامن مع تراجع العديد من الدول عن اعترافها بـ"جمهورية" البوليساريو، وإعلان أخرى عن دعمها لمغربية الصحراء ولمقترح الحكم الذاتي المغربي، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء نزاع الصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال