المغرب وإسبانيا يقتربان من فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية

يقترب المغرب وإسبانيا، من استكمال آخر مراحل الترتيبات لفتح الجمارك في سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة، بعد مفاوضات دامت عامين وثمانية أشهر، حسب ما نقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية من مصادر مقربة من الملف.

من جانبها أكدت المندوبة الحكومية بمدينة مليلية، صابرينا موح، أمس الخميس، أن الحكومة الإسبانية تعمل بالتنسيق مع المغرب على إعادة فتح الجمارك التجارية "في أقرب وقت ممكن". وأكدت خلال تصريحات صحافية، التزام الحكومة بإعادة فتحها بما يضمن تحقيق كافة الضمانات. كما أعربت عن أسفها إزاء "انتشار معلومات غير دقيقة في بعض وسائل الإعلام" حول هذا الملف.

وشددت المندوبة على أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا لتنفيذ "إجراءات منسقة"، مبرزة أن الجمارك التجارية لن تعود بالشكل السابق، بل ستشهد تحديثات تتماشى مع معايير القرن الحادي والعشرين. وأضافت "نتبع خطوات دقيقة للوصول إلى نتائج مثالية، وسيتم تنفيذ هذا التغيير تدريجيًا حتى تحقيق التطبيع الكامل".

في المقابل، حذر رئيس مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، من الشروط التي يُقال إن المغرب قد وضعها لإعادة فتح الجمارك التجارية. ووفقًا لتقارير صحيفة "الفارو" الصادرة يوم الأربعاء، تتضمن هذه الشروط السماح بإدخال مواد بناء وفواكه وخضروات وأسماك إلى مليلية، مقابل مرور بضائع محددة وفق ما تقرره السلطات المغربية.

وقال إمبرودا في تعليقه "إذا كانت إعادة الفتح ستتم وفقًا لهذه الشروط، فمن الأفضل عدم اتخاذ أي خطوة". واعتبر أن هذا النهج يُعد "خطأ جسيمًا" قد يؤدي إلى "تنازل عن السيادة الاقتصادية والسياسية لصالح المغرب".