على الرغم من اعتراض بعض أولياء التلاميذ، أصدر مجلس الدولة الفرنسي قرارا حديثا يقضي بزيادة ساعات تدريس اللغة العربية في مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بالرباط.
ويُقرّ هذا القرار، الصادر عن أعلى هيئة قضائية إدارية في فرنسا، زيادة ساعات تدريس اللغة العربية لطلاب المستويين CE1 وCM2 من ثلاث ساعات إلى خمس ساعات أسبوعيًا، في مدرسة "أندري شينيي" التابعة للبعثة الفرنسية في الرباط.
يعود الجدل حول هذا الموضوع إلى عام 2019، عندما قررت إدارة المدرسة زيادة ساعات اللغة العربية استنادًا إلى إعلان نوايا مشترك بين المغرب وفرنسا، وُقّع في نونبر 2017، لتعزيز التعاون التعليمي بين البلدين. هذا القرار أثار رفضًا من بعض أولياء الأمور، الذين اعتبروا أن زيادة الساعات تُشكّل ضغطًا إضافيًا على التلاميذ، مما قد يؤثر على جودة التعليم، ودفعهم إلى اللجوء إلى القضاء الفرنسي لإلغائه.
في البداية، أصدرت المحكمة الإدارية في باريس حكمًا لصالح أولياء الأمور، وتبعتها محكمة الاستئناف الإدارية التي دعمت هذا الموقف في يناير 2023، مما أدى إلى إلغاء القرار. لكن إدارة المدرسة استأنفت الحكم أمام مجلس الدولة الفرنسي، الذي أصدر قراره الأخير مؤيدًا زيادة ساعات تدريس اللغة العربية، معتبرًا أنها جزء من جهود تحسين العملية التعليمية وتعزيز التعاون الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الإطار رقم 51.17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب يُلزم المؤسسات التعليمية الأجنبية في المملكة بتدريس اللغتين العربية والأمازيغية لجميع الطلاب المغاربة، لضمان الحفاظ على هويتهم الوطنية، مع الالتزام بالاتفاقيات الثنائية الموقعة.