قضت محكمة الاستئناف بالبيضاء صباح اليوم الأربعاء، بخفض الحكم الصادر في حق إسماعيل الغزاوي الناشط في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، من سنة نافذة إلى 4 أشهر نافذة في حدود شهرين وموقوفة في الباقي.
وبذلك، يتم الإفراج عنه اليوم من سجن عكاشة، وفقًا لما أفاد به أعضاء من حركة BDS المغرب لموقع يابلادي، حيث وصفوا القرار بـ"الانتصار".
وكانت المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، قد أدانت الغزاوي يوم 10 دجنبر بالسجن سنة واحدة، بعد متابعته بتهمة "التحريض على ارتكاب جنايات وجنح"، على خلفية مشاركته في احتجاج داعم للشعب الفلسطيني ومناهض للتطبيع.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت الغزاوي يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، وهو مهندس فلاحي يبلغ من العمر 34 عاما، عندما كان متجها إلى مقر القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء للاحتجاج على دعم الإدارة الأمريكية للإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في غزة، ثم أفرجت عنه.
وفي 19 نونبر الماضي استدعي الغزاوي للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، ليتقرر وضعه تحت الحراسة النظرية، وبعد ذلك أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع بمتابعته في حالة اعتقال.
وكانت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، قد اعتبرت أن اعتقال الغزاوي، يمثل "اعتداءً صارخًا على حرية التعبير ومحاولة معيبة لإسكات الأصوات الحرّة في المغرب"، وأنه أيضا "تجريم للواجب الإنساني في مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومطالب إسقاط التطبيع المخزي مع دولة الاحتلال".