القائمة

مختصرات

فرنسا: تجميد أصول المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بسبب صلات مزعومة مع الإخوان المسلمين

نشر
©فيسبوك IESH Château-Chinon (رسمي)
مدة القراءة: 2'

اتخذت الحكومة الفرنسية خطوة حاسمة بتجميد أصول المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في سان ليجيه دو فوجيريه، نيفير. القرار، الذي تم توقيعه في 16 يونيو، يشمل أيضًا اثنين من كبار مسؤولي المعهد بشكل شخصي، وفقًا لما ذكرته مجلة الأخبار الفرنسية Le Point. وتستمر هذه الإجراءات لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، كما جاء في التقرير.

يقوم المعهد بتدريب مئات الطلاب سنويًا في العلوم الإسلامية. وعلى الرغم من تقديم نفسه كمؤسسة غير سياسية، إلا أن هناك شكوكًا حول ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين. وقد أعاد تقرير صدر في ماي هذه الشكوك إلى الواجهة، مشيرًا إلى أن المناهج الدراسية تقتصر على "العلوم الإسلامية والدراسات القرآنية"، دون تنوع في العلوم الإنسانية، على الرغم من ادعاءات المعهد بالانفتاح الثقافي.

يستهدف القرار بشكل مباشر مدير المؤسسة محمد كرموص، وهو فرنسي تونسي، ومسؤول قسم القرآن سعيد بوحذيفي، وهو بلجيكي مغربي. لم يعد بإمكانهما تلقي أي أموال، كما لا يمكن إجراء أي معاملات مالية بدون إذن خاص من الخزانة العامة، مما يعني تجميدًا ماليًا كاملًا للمعهد.

للاستمرار في العمل، يجب على المسؤولين تقديم طعن، علماً بأن الطعن الإداري العادي لا يوقف القرار. لكن يمكن للطعن أمام القضاء الإداري أن يوفر ردًا سريعًا، شريطة إثبات وجود انتهاك خطير للشرعية أو لحرية أساسية.

يأتي هذا التجميد بعد عملية تفتيش جرت في دجنبر الماضي في مقر المعهد، حيث يحقق في شبهات تتعلق بغسل الأموال، وإساءة استخدام الثقة، وتمويل أجنبي غير معلن، في سياق قانون غشت 2021 حول مبادئ الجمهورية. ووفقًا للمدعية العامة في نيفير، فإن "عملية التفتيش كانت مثمرة".

لم يصدر المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية أي تعليق بعد اتصاله من قبل Le Point. وكان من المقرر أن ينظم المعهد دورات صيفية ويبدأ العام الدراسي في سبتمبر، لكن لا يوجد ما يضمن أنه سيتمكن من فتح أبوابه في العام الدراسي المقبل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال