القائمة

أخبار

اليونسكو: الهند تشهد على فصل جديد من الحرب الجزائرية ضد المغرب حول القفطان

ستشهد اليونسكو، بداية الأسبوع المقبل في الهند، معركة جديدة في الحرب التي تخوضها الجزائر ضد المغرب حول القفطان. قبل بضعة أسابيع، كانت الجزائر قد تلقت نكسة كبيرة أمام الرباط في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية..

 
نشر مدة القراءة: 3'
DR

في سعيها المحموم للاستحواذ على الملكية الثقافية للقفطان، تتجاوز الجزائر كل الحدود. إذ إن ترشيحها لليونسكو مليء بالكلمات المهينة الموجهة إلى المغرب. الرسائل المرسلة إلى المنظمة من قبل ممثلين عن "المجتمع المدني" الجزائري تتبنى نفس اللغة التي يستخدمها "الذباب الإلكتروني" على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجزائري: «مملكة مراكش» أو «المخزن»، وذلك لدعم ترشيح غير قانوني لدى منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة. وتتمتع هذه الرسائل بدعم الدبلوماسية الجزائرية.

أشارت البعثة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، في رسالة، إلى أن «استخدام هذه المصطلحات يتعارض مع الأخلاقيات ويمثل انتهاكًا خطيرًا للمبادئ والقيم التي تقوم عليها اتفاقية 2003».

وجاء في رسالة المغرب، المؤرخة في 19 يونيو 2025، أن «هذا النوع من اللغة يشهد على العداء السياسي الواضح الذي تظهره السلطات الجزائرية من خلال استغلالها للاتفاقية وتحريكها غير المبرر للمجتمع المدني والرأي العام الجزائري ضد المملكة المغربية، مستهدفة بذلك تراثها الثقافي غير المادي العريق وتاريخها والطابع الهوياتي العريق لمجتمعاتها».

الجزائر تتلقى هزيمة في نونبر أمام الرباط

ويؤكد الجانب المغربي أن «هذا العداء المعلن، الذي يتجلى في التضليل الواسع الذي تنقله وسائل الإعلام الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية، يدعو إلى اليقظة القصوى بشأن استغلال الثقافة لأغراض سياسية، وهي التي من المفترض أن تعمل على تقريب الشعوب».

إلى جانب توقيعات محترفي القفطان، من حرفيين ومصممين، يستند الترشيح المغربي أيضًا إلى شهادات ومقالات وفيديوهات لجزائريين يؤكدون انتماء القفطان إلى الثقافة المغربية. وقد نُشرت جميع هذه المحتويات قبل وصول الثنائي عبد المجيد تبون إلى رئاسة الجمهورية وسعيد شنقريحة إلى قيادة الجيش في 19 دجنبر 2019.

تمثل هذه الفترة نقطة تحول رئيسية في السياسة الجزائرية تجاه المغرب، مع قطع العلاقات بشكل أحادي في غشت 2021، وإغلاق المجال الجوي، وملاحقة المغاربة، حتى مزدوجي الجنسية، واستهداف الشركات المغربية. معركة القفطان ليست سوى حلقة من هذا التوجه السياسي.

سيتم دراسة الترشيح المغربي للقفطان الأسبوع المقبل، خلال جلسة جديدة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المقررة من 8 إلى 13 دجنبر في نيودلهي.

قبل شهر، تعرضت الجزائر لنكسة في اليونسكو. فقد تم رفض ترشيحها للانضمام إلى المجلس التنفيذي للمنظمة من قبل المصوتين، في حين تم انتخاب المغرب بجدارة بـ 146 صوتًا، إلى جانب الأردن (131) ومصر (114). جاء هذا الفشل بعد أسبوع من الفشل المسجل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ملف الصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال