كثفت جبهة البوليساريو من تحركاتها في دولة الإكوادور، فبعد الزيارة التي قام بها عمر منصور "الوزير المكلف بأمريكا اللاتينية" العاصمة كيتو قبل أسبوعين تقريبا، واستقباله من طرف رئيس الجمعية الوطنية الاكوادورية (البرلمان) ثيسار ليترادو، ذكرت وكالة أنباء الحركة الانفصالية أن "سفير" الجبهة أجرى يوم أمس الأربعاء لقاء بمقر الجمعية الوطنية الإكوادورية.
وبحسب ذات المصدر فقد حضر اللقاء نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالجمعية الوطنية الإكوادورية، ريني ياندون بوثو .
وأشاد المسؤول الانفصالي بالدور الذي تلعبه "المجموعة البرلمانية المشتركة للصداقة مع الشعب الصحراوي" التي تأسست سنة 2013 في تقوية "العلاقات البرلمانية" بين الجبهة والإكوادور.
وسبق لرئيس الجمعية الوطنية الاكوادورية، أن التقى في شهر يونيو الماضي رئيس مجلس المستشارين المغربي حكيم بنشماس الذي قاد وفد مغربيا هاما إلى العاصمة كيتو، وهو ما رأى فيه البعض بأنه "اختراق دبلوماسي" مغربي لأحد معاقل البوليساريو.
ومنذ تولي لينين مورينو منصب الرئاسة في الإكوادور في ماي من سنة 2017، بدأت البلاد تتجه نحو تغيير نهجها الدبلوماسي، وهو ما جعل خصومه، بمن فيهم الرئيس السابق، يتهمونه بأنه يسعى إلى القيام بـ"ثورة ليبرالية مضادة"، بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وسبق لمصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن قال في تصريح ليابلادي إن "التغيير في المسار السياسي بالإكوادور قد يكون مفيدا للمغرب في الأشهر المقبلة، خاصة وأن الدولتين تشتركان في نفس الرؤية حول الوضع السياسي في فنزويلا".
يذكر أنه سبق لينين مورينو أن عبر عن دعمه لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي يسعى للإطاحة بنظام نيكولاس مادورو، الذي يعد من بين أهم داعمي البوليساريو في أمريكا اللاتينية.
وتتخوف جبهة البوليساريو من أن تحذو جمهورية الإكوادور حذو السلفادور وباربادوس اللتين أعلنتا قبل أسابيع سحب اعترافهما بـ"الجمهورية الصحراوية".
يذكر أنه سبق للإكوادور أن أعلنت في يونيو من سنة 2014، في عهد الرئيس رفاييل كوريا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية"، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد مرور سنتين بفعل الضغوط الدبلوماسية التي تعرضت لها من قبل دول داعمة للجبهة الانفصالية.