بعد تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كبريات مدن المملكة، نتيجة عدم التزام مجموعة من المواطنين بالإجراءات الوقائية، عادت السلطات الأمنية لتشديد إجراءات التنقل.
وشهدت العاصمة الإدارية والعاصمة الاقتصادية، يوم أمس الثلاثاء، تعبئة كبيرة للسلطات الأمنية التي أغلقت عدة شوارع وقامت بتطويق مجموعة من الأحياء. ففي مدينة الدار البيضاء، قال مصدر من أحد هذه الأحياء "الشرطة كانت متواجدة بشكل ملحوظ في سوق بدر (الواقع ببورغون" من أجل مراقبة ومنع الباعة المتجولين من التواجد في المكان".
وكتب شاهد آخر على حسابه بتويتر "قبل قليل حوالي الرابعة مساءً، كان شارع المقاومة، في اتجاه شارع الزرقطوني، مطوقا بالشرطة، ولم يسمح لأحد بالمرور".
Tout à l’heure vers 16h Bd La resistance dans le sens vers zerktouni était bloqué par les policiers personne ne passe
— Limoune (@Limmoune) May 12, 2020
وقال شخص آخر يقطن بعين الشق بالدار البيضاء، على حسابه بتويتر"ذهبت للتسوق في الحي بين الساعة 5 و6 مساء كان رجال الأمن متواجدين بشكل ملفت للانتباه! تم وضع حاجزين مشددين على الطريق، أحدهما مكانه غير متوقع، ومجموعة من الحواجز في شوارع أخرى".
J’ai fait des courses dans le quartier entre 17h et 18h. Impressionnant déploiement de la sécurité !
2 barrages strictes, dont un vraiment improbable dans un raccourci et a plusieurs patrouilles dans les ruelles.
Ca doit être épuisant mais malheureusement ça donne ses fruits— 7didane ??? (@7didane) May 12, 2020
ولم تقتصر التشديدات الأمنية في العاصمة الاقتصادية على التجار فقط، فقد تم أيضا توقيف رئيس الملحقة الإدارية بعين الشق، على إثر تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر تجمهر مجموعة من الأفراد في أحد الجنازات، يوم أمس الثلاثاء، بحي "درب الخير" الزنقة 15 بعمالة مقاطعة عين الشق، دون تسجيل أي تدخل من قبل ممثلي السلطات المحلية الموكول لهم العمل على فرض احترام التدابير التي يستلزمها حفظ النظام الصحي العام، حسب بلاغ لوزارة الداخلية.
إلى جانب العاصمة الاقتصادية تم تشديد الإجراءات الأمنية أيضا في مدينة الرباط، حسب ما نقله أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على حسابة بموقع تويتر، حيث أكد أنه شاهد طابورا من السيارات في حي أكدال بالقرب من محطة القطار، حيث وضع رجال الأمن حاجزا هناك، وقال "كان يسمح لسيارة واحدة بالمرور بعد حوالي دقيقة من مرور الأولى".
Une file immense et des clacksons depuis bientôt deux heures, au barrage ils passent jusqu’à une minute par voiture. pic.twitter.com/WkwlWFIAWF
— Abdellah (@Abdellah_R_) May 11, 2020
وقالت مصادر مطلعة لـ "اليوم 24" إن السلطات في العاصمة ضاعفت الإجراءات وتم إغلاق عددا من الطرقات الرئيسية بشكل كامل أمام حركة المواطنين، خصوصا على مستوى حي النهضة، المعروف بكثافته السكانية.
وأوضح المصدر نفسه، أن رجال الأمن أبلغوا المواطنين بوجود تعليمات عليا تفيد بمنع أي شخص من المرور، باستثناء العاملين في القطاع الصحي، وهو ما خلف ارتباكا كبيرا في صفوف الساكنة.
وفي تصريح لموقع يابلادي، قال موظف يعمل في الرباط، مساء الثلاثاء "لقد تم توقيفي عدة مرات اليوم، على عكس الأيام السابقة" مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يسكنون بسلا وتمارة مُنعوا من التنقل إلى الرباط. واضاف "حتى اولئك الذين يسكنون بحي المنزه وحي الفتح وإقامة الصباح لم يسمح لهم بالتنقل إلى أحياء أخرى".
وعلى الرغم من ترخيص وزارة الداخلية لمجموعة من الموظفين بالعمل، إلأ أن مصدرنا يقول إن مجموعة منهم لم يتمكنوا يوم الثلاثاء من الالتحاق بمقر عملهم "من بين 26 موظفا في مقر عملنا، تمكن ستة منهم فقط من المجيء" وأضاف أن أولئك الذين شؤعوا في العمل على الساعة 9:00 صباحا كانوا أكثر حظا من أولئك الذين كان لديهم جدول احتياطي خلال النهار"، واصفا الوضع بـ " الفوضوي "عند نقاط التفتيش التابعة للشرطة.
ويأتي تشديد هذه الإجراءات الأمنية، في الوقت الذي سجلت فيه الرباط يوم أمس الثلاثاء زيادة كبيرة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس. فيما لازالت الدار البيضاء تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الإصابة بفيروس كورونا.