تواصل الأحزاب اليمينية في منطقة الأندلس بإسبانيا، ممثلة بالحزب الشعبي وحزب ثيودادانوس بدعم من طرف حزب فوكس، حملتها في بروكسل ضد عملية مرحبا 2020، بحجة ضمان الأمن الصحي للمواطنين الإسبان.
فبعد لجوؤها الأسبوع الماضي إلى المفوضية الأوروبية، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، طرق ممثل حزب ثيودادانوس في البرلمان الأوروبي، مايتي باغازاورتوندا، يوم أمس باب الاتحاد الأوروبي لمناقشة نفس الموضوع. علما أنه سبق لرئيس الأندلس خوان مورينو، أن اقترح في 7 يونيو، إلغاء نسخة 2020 من عملية مرحبا.
وفي الوقت الذي تتحجج فيه هذه الأحزاب بالأمن الصحي للمواطنين الإسبان، لتبرير رفضها مرور أفراد الجالية المغربية عبر إقليم الأندلس، تتمسك بالسماح للسياح البريطانيين بزيارة الإقليم دون إخضاعهم للحجر الصحي لمدة أسبوعين للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
فقد رفض مسؤولو الإقليم، خطة الحكومة المركزية لوضع السياح البريطانيين في الحجر الصحي لمدة 15 يومًا، للتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى.
ويوم أمس الأربعاء، حذر ميغيل مارين الأمين العام للحزب الشعبي، من تداعيات دخول مثل هذا الإجراء حيز التنفيذ على النشاط السياحي الصيفي. وشدد على أن السوق البريطانية تظل سوقا رئيسيا للسياحة في الأندلس، واقترح بالمقابل إخضاع البريطانيين لاختبارات كشف كوفيد 19، علما أنه سبق له أن أعلن معارضته بشكل قاطع لعملية مرحبا 2020 في 8 يونيو.
وبعيدا عن الأمن الصحي للإسبان، يجد هذا التناقض لدى الأحزاب اليمينية الإسبانية ما يبرره في الحسابات الإيديولويجية.
وتأتي المطالبة بإلغاء عملية مرحبا 2020، من قبل الأحزاب اليمينية، رغم أنه سبق لاتحاد لجان العمال أيضا، أن حذر من فقدان الآلاف من الوظائف في حالة إلغاء عملية مرحبا 2020.