منذ حوالي 50 سنة بدأ الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين ينهج سياسة عدائية ضد المغرب، ومع رحيله لم يختلف نهج أسلافه كثيرا عنه، ويحاول الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون أن يقدم نفسه بأنه وريث بومدين.
رغم أن السياسة تفرق بين دول المغرب العربي، إلا أن أزمة فيروس كورونا جعلت كلا من المغرب والجزائر وتونس تعتمد استراتيجيات متشابهة للحد من تفشي الوباء مع فروقات بسيطة.
اتهمت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية المغربية، الجزائر بالوقوف وراء تقرير أصدره قسم الأبحاث بالبرلمان الألماني، حول نزاع الصحراء في مارس من سنة 2019، وتناقلت فقرات منه وسائل تابعة لجبهة البوليساريو خلال الايام الماضية.
بعد إنشاء وكالة للتعاون الدولي من أجل منافسة المغرب في القارة الافريقية، يعتزم الرئيس الجزائري تعديل الدستور للسماح للجيش الجزائري بالتواجد خارج حدود بلاده للمشاركة في عمليات حفظ السلام في إفريقيا وبقية مناطق العالم.
رغم انشغال العالم بمكافحة جائحة كوفيد 19، ورغم ان نزاع الصحراء مستمر في وضع الخمول الذي يعيشه منذ وقف إطلاق النار سنة 1991، الا ان التراشق الاعلامي بسببه ما يفتأ يعكر هدوء العلاقات المتوترة اصلا بين الجارتين المغرب والجزائر، رغم حاجتهما لتركيز الجهد في محاصرة الوباء الذي يهدد
كما كان الأمر في القمة 33 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أثار الرئيس الجزائري مرة أخرى النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية في قمة عدم الانحياز، وهو ما جعل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يرد عليه بحزم.