في مثل هذا اليوم من سنة 1976 أعلنت جبهة البوليساريو من جانب واحد عن قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" من تندوف الجزائرية، وسارعت العديد من الدول التي كانت محسوبة آنذاك على المعسكر الشرقي للاعتراف بها، لكن وبعد مرور أكثر من أربعة عقود كاملة لا تزال هذه "الجمهورية"
انتظر المغرب ست سنوات لبدء أشغال تشييد طريق جديد إلى موريتانيا. إذ أن السياق الدولي والوضع العسكري على الأرض مواتيان لإنجاز هذا المشروع.
في هذا الحوار المقسم إلى حلقات، والذي سننشره بشكل أسبوعي، يعود البشير الدخيل الذي يعد من بين مؤسسي جبهة البوليساريو، بالذاكرة عقودا إلى الوراء، ويتحدث لموقع يابلادي عن وضع الصحراء الغربية قبل تأسيس الجبهة، وعن ظروف التأسيس وما تلا ذلك من تدخل جزائري، إلى أن يصل إلى مرحلة
لم يخف المغرب ارتياحه لنتائج القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي. وما أثار استياء البوليساريو أن تقريرا صادرا عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أشار إلى نداء طنجة، الذي يدعو إلى طرد "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
في 27 فبراير من سنة 1976، وبالتزامن مع مغادرة آخر جندي إسباني للصحراء الغربية، أعلنت جبهة البوليساريو، قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وتعود فكرة إعلان "الجمهورية" إلى الدبلوماسي الموريتاني أحمد بابا مسكة، الذي قرر الالتحاق بالانفصاليين بعد خلافه مع صناع