على عكس ما حصل مع "خط الشهيد" ومصطفى سلمى ولد سيدي مولود، بعدما أعلنا معارضتهما لقيادة جبهة البوليساريو، تحضى "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير" بحرية واسعة في التحرك داخل مخيمات تندوف بل وخارج المخيمات.
تم يوم أمس الخميس الإعلان في مخيمات تندوف عن ميلاد "المبادرة الصحراوية من اجل التغيير"، وهي المبادرة التي رأى فيها المحجوب السالك زعيم تيار خط الشهيد المعارض لقيادة جبهة البوليساريو فرصة "لتغيير قيادة الفساد" الممسكة بزمام الأمور في تندوف منذ أربعين سنة.
في سنة 2012 اعترف "وزير الدفاع" السابق في جبهة البوليساريو محمد لمين ولد البوهالي، في تصريحات ليومية إسبانية بأن عشرات الشباب الصحراويين انضموا إلى الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وبعد خمس سنوات من هذا التصريح اتخذت هذه الظاهرة أبعادا مقلقة إلى حد أن بعض وسائل الإعلام
العلاقات بين زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي وحليفه السابق محمد البوهالي، متوترة للغاية، بفعل الخلاف حول السيطرة على أنشطة التهريب، وخوفا من تطور الأمور إلى الأسوء، تحاول الجزائر احتواء الأزمة عبر إرسالها لجنرال متقاعد من أجل الوساطة بينهما.
كثفت جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من تحركاتها في منطقة الكويرة الواقعة خلف الجدار الأمني المغربي، وتأتي هذه التحركات متزامنة مع الحديث عن رغبة الجبهة الانفصالية في نقل مخيم "ولاية الداخلة" الذي يوجد قرب منجم للحديد ترغب الجزائر في استغلاله، إلى منطقة الكويرة.