إذا كانت الكثير من حركات التحرر الإفريقية قد اتخذت من المغرب قاعدة لتدريباتها العسكرية، فإن رحيل القوى الاستعمارية عن بلدانها واندلاع النزاع حول السلطة، أجبر بعض قادة هذه الحركات الثوية على اختيار المغرب منفى لهم.
بين مطلع السبعينات وبداية الثمانينات، ظلّ ملف الصحراء ضمن أولويات النظام الجزائري، خاصة في عهد هواري بومدين. لكن بعد وفاته، ومع صعود الشاذلي بن جديد إلى سدة الحكم سنة 1979، بدأت تظهر أولى ملامح التحول في المقاربة الجزائرية تجاه هذا النزاع، غير أن الجيش تدخل للحيلولة دون
قاد الهواري بومدين سنة 1965 انقلابا عسكريا على أحمد بن بلة، بمساعدة الطاهر زبيري أول رئيس أركان للجيش الجزائري بعد الاستقلال، وبعد سنتين حاول زبيري الانقلاب على بومدين لكنه فشل، وفر إلى أوروبا لينتهي به الأمر لاجئا سياسيا بالمغرب.
تاريخ العلاقات بين المغرب والجزائر مليئ بالخلافات. ويعتبر لقاء إفران الذي يعود تاريخه إلى 8 فبراير 1989 استثناءً. عودة إلى هذا الفاصل القصير.