تربينا على عادات وتقاليد توارثتها أجيالا من قبلنا...وقد تتوارثها أجيالا من بعدنا.... يوجد كم هائل من تلك العادات والتقاليد نطبقه في حياتنا ونمارسه في يومياتنا منها عادات وتقاليد نتقبلها ونتمسك بها ومنهاعادات وتقاليدنسير وراءها دون قناعة تامة بصواب ما نفعله ومع هذا نظل مربوطين في خيوط وهمية من وفائنا لذاك الإرث القومي .... ورغم أن أغلبها فعلا لا منطقي إلا أننا لا نجرؤ على المساس بمصداقيتها ولا نملك القدرة على رفض تعايشها ولو بصمت العاجزين.... لست أتحدث عن عاداتنا الإسلامية فهي تمتلك قدسية تامة ولا تتنافى مع معطيات الحياة واحتياجات النفس البشرية... بل ما أتحدث عنه وما أتمنى منكم التحاور فيه والتناقش فيه...هو تلك العادات والتقاليد العمياء التي لا تمت بصلة قرابة للعقيدة لا دينيا ولا إنسانيا ولا أخلاقيا ولا بأي شكل كان....
..العادات والتقاليد التي أقصدها هنا من صنعنا نحن البشر ...ليست منزهة عن عيوب..ولا مقدسة عن تحريف..ولا هي ثوابت مطلقة لا تحتمل التغيير.... لا أقصد أن أعيب بأي شيء تربينا عليه وسنربي أولادنا عليه ولكن كل ما أبحث عنه الاجابة عن هذه الاسئلة بحرية
العدات و التقاليد هي اشياء ورتناها عن اجدادنا. و هي نتيجة لواقع المعاش في تلك الحقبة و طريقة للتكيف و التاقلم مع الطبيعة، و نمط العيش ،
فعندما نتحدت عن مثلا عن العلاج بالاعشاب، او زيارة الاضرحة للتداوي فهدا نتيجة لغياب البديل.
اما الان فيجب علينا ان نتأقلم مع واقع الحالي و محاولة تطوريه بالاعتماد بطبيعة الحال على تراكمات و تجارب و الاولين ليس بتبنيه و اعتباره كحقيقة مطلقة بل بتطويره و الاستفادة من إخطائه فالعالم في تغير دائم ، و بعض العدات القديمة تجاوزها الزمان، و ممارستها لا تكون الا رجوع للوراء، و قد تكون نتيجة عدة اسباب عن جهل او غياب البدائل عنها، او في غالب الاحيان نتيجة عدم مواكبة التطور و التشبت بالقديم.
chargement...
