يعني النشر الإلكتروني تداول معلومات عبر تقنيات جديدة باستخدام الحاسوب وبرامج متخصصة في هذا المجال. وعليه فإن النشر الإلكتروني يتضمن عناصر أساسية تشمل استخدام الحاسب الآلي وكذا الاعتماد على تقنياته ووسائطه المتعددة في تبادل المعلومات وتوزيعها إلكترونيا عن بعد، إضافة لاعتماده على وسائط تخزين إلكترونية توفر مزايا غير مسبوقة مقارنة بفترات ماضية. تأثر قطاع النشر كسائر القطاعات بالثورة المعلوماتية، إذ أضحى معظم الناشرين يتلقون طلبات لنشر بعض العناوين الخاصة بهم إلكترونيا وتوزيعها وتسويقها. فقد نشأت تقنيات حديثة طورت النشر كالتوزيع الإلكتروني، والنشر عبر مواقع الويب، فأثر هذا التطور على النشر الاعتيادي التقليدي، إذ أصبح بعض الموزعين يبيعون منشوراتهم الورقية وغيرها على مواقع خاصة بهم والاستفادة ماديا من خلال خدمة توضع في الموقع تعتمد الدفع بواسطة البطائق المصرفية. والنشر الإلكتروني ليس إلا وسيلة جديدة لتبادل المعلومات ونشرها، هذه المعلومات التي تناقلتها أجيال عديدة بوسائل مختلفة كان آخرها النشر الورقي الطباعي الذي أصبح الآن يسمى النشر التقليدي . لقد انتهت هيمنة النشر الورقي وحده، "وانتشر مسار آخر لإيصال الكتابات الأدبية والإبداعات إلى الناس فلقد أتاحت الشبكة العنكبوتية لكل منتجي أنساق الكلمات ولكل مبدعي الأجناس الأدبية منابر شتى يستطيعون من خلالها التواصل مع من يرمون إيصال جمالية ومضامين ما يبدعونه إليهم . فاقتحام التيكنولوجيا لمجال النشر أدى إلى تغير مفهوم الناشر.