الصغيرة دعاء المخنتر يتيمة تبلغ حاليا من العمر 14 عاما..ذكية ونبيهة وتحفظ من القرآن الكريم 17 حزبا... وأمها الأرملة خديجة العابدي هي من تعولها وأختها وأخاها الصغيران من مهنة الخياطة التي تحاول من خلالها أن تسد رمق أسرتها الصغيرة ولو بشق الأنفس، والأم صابرة ومحتسبة، وترجو عفو الله تعالى وفرجه.
دعاء تعاني من مرض اضطراب خفقان القلب وخلل في انتظام ضرباته، الأمر الذي يؤدي بها إلى احتمالات السقوط مغشيا عليها في أية لحظة وفي أي مكان ودون سابق إنذار، مما يشكل خطرا محدقا على سلامتها الجسدية وعلى حياتها أيضا.
ولتفادي هذا المصير الخطير، تلقت دعاء أول عملية جراحية على جسدها سنة 2003 بتدخل من أهل الجود والفضل وعن طريق الاقتراض من هنا وهناك، فتم زرع جهاز تحت جلدها و بالقرب من قلبها، و يسمى هذا الجهاز pacemaker، أي مُوَلّد نبضات القلب ومنظم ضرباته.. ويساعد الجهاز على تمرير الذبذبات الكهربائية إلى القلب العليل، ويتكون من جزئين أساسين هما: محفز النبضات، والسلك الكهربائي الذي يقوم بنقل النبضات الصناعية من المُوَلّد إلى القلب