القائمة
تسجيل الدخول عالم المرأة إسلام راديو منتديات أخبار
هل النظام الديمقراطي ناجح ؟
8 May 2015 12:50
هل النظام الديمقراطي ناجح ؟

النظام الديمقراطي نظام سياسي , يحكم فيه الشعب نفسه بنفسه ,

وهو يتطلب وعيا كافيا ليكون محققا للهدف منه , هذا الوعي

الكافي , يجعل المنتخب بكسرالخاء محترما لاختياره , محترما

لاختيار الآخرين , لا يبحث عن أشخا ص يدفعون أكثرللحصول

على الصوت , ولا يشعلون حربا على من يخالفهم في الاختيار,

وأما المنتخب بفتح الخاء فهوعارض خدمة دون دفع مقابل ,

فمن شاء اختاره حسب المواصفات التي يعرف بها , ومن شاء

اختارغيره دون مساومة أومضايقة . وهذا ما لا نراه في بعض

البلدان , حسب الجرائد المبينة لدورالمال في نجاح هذا أوذاك ,

وقد يكون النجاح حاصلا بسبب نفوذ , وقد نسمع عن موت

حصل بسبب خلافات انتخابية , وقد يكترى البعض معطلين

يقفون وراء الحملة , وقد لا يتعدى الأمرمشاحنات بين أفراد

العائلة , غالبا تبقى الى قابل من الانتخابات , فتزداد وتتطور,

فتصبح صراعات دامية , والأخطرفي الأمرأن المدة الفاصلة

بين انتخاب وانتخاب قصيرة جدا , لأن أربع سنوات كلمح

البصر, وهي مدة قد تكون كلها فترة تهديدات وتوعدات , مما

يجعل الحياة اليومية غيرصحية , فالأقارب يعيشون على

أعصابهم لتوترالعلاقات , وتصادم المصالح , ولإظهار

الولاء للآخرالمدعم ...فإذا انتهت الحملة وأعلن عن فوز

أحد , فتلك طامة أخرى , تتمثل في الافتخارات , والتطبيل ,

والتزمير, وإزعاج الراسبين بالمرورأمام منازلهم بما يشبه

العرس الصاخب , الراقص , ولاشك ان الاحتفالات قد

تذبح فيها الأبقاروألأغنام , أما الدجاج فبالآلاف...فإذا هدأ

الصداع , وانتهى الاحتفال , جاء دوررد الأموال , وغالبا

يكون التمويل الأول على حساب المال العام , مما يجعل

الانتخابات من العوامل المؤثرة في اقتصاد البلاد سلبا ,

ومن اين له رد ما أنفق وهوكثير, خاصة في انتخابات

البرلمان ؟ لهذا تتعطل الاصلاحات , فتجد الطرق حفرا ,

والشوارع شبه مظلمة في بعض الأماكن , ولا تظهر

الترميمات إلا قرب موعد الانتخابات الأخرى, لأن وعي

العامة لا يزال ينخدع بتحركات الزمن الوجيز, أوالفترة

الخادعة....وقد يتفق البعض على إصلاحات خاصة بهم ,

كمنح تقاعد لمن تنتهيت ولايته , فأربع سنوات كافية

لتكليف الدولة ملايين الدراهم , الواجبة للمتقاعدين الجدد .

وهذا من أسباب قلة فرص التوظيف , وكذلك تمويل الحملات

من المال العام , خاصة مع تزايد عدد الأحزاب , وعدد

المتقاعدين ,فكل انتخاب يكلف الدولة كذا ...وبعد أربع

سنوات أخرى يكلفها أكثر, لارتفاع ثمن الدجاج ولحم البقر...

وقد تجد مال الخزينة مقسوما بين ثلاث أوأربع فرق , لكل

فرقة جزء معلوم , والباقي للدولة كلها...ومن يستطيع أن

يطالب بتوزيع الثروة على أساس:لا تاخذ إلا ما تستحقه

كموظف , ولا نعطي تعويضات لموظف دون آخر , ولا نعطيهم

سيارات يستعملونها في مصالحهم الخاصة دون مراقبة ...

وأين يتجلى حكم الشعب نفسه بنفسه ؟ إن النظام الديمقراطي

بهذا المفهوم , وهذا التطبيق , لايخدم إلا مصالح خاصة ...لهذا

على الأحزاب أن تبحث عن مصادرللتمويل خدماتها , أوتنصرف

تاركة المجال لمن يستطيع أن يمول نفسه بنفسه . وكذلك على

الممنوحين ألا يرضوا بصرف المال العام في تحقيق أغراضهم...

وبالجملة فلا بد من إصلاحات , لأن النظام الديمقراطي أثبت فشله ,

فلا بد من بد يل يكون في صالح العامة , قبل أن يكون في صالح

االخاصة .... لتكون البلاد في وضعية صحية , ولئلا يزيدها العمل

الديمقراطي انقساما , كما رأينا في بعض المشاداة الكلامية داخل

البرلمان وخارجه ....كما على المتحزبين حسن اختيارأطرهم ,

على أسس رفيعة المستوى أخلاقا , ومخاطبة , مع كونهم

يقدمون المصلحة العامة على الخاصة.

عبداللطيف سراج الد



عدلت 1 مرة. آخر تعديل لها في 08/05/15 19:24 من طرف سراج الدين.
 
انظم ليابلادي على فايسبوك