القائمة
تسجيل الدخول عالم المرأة إسلام راديو منتديات أخبار
العلماء ورثة الأنبياء:
28 March 2015 15:39
العلماء ورثة الأنبياء:
نعم إنهم ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , ورثوا علمهم ,
وورثوا أد بهم مع الله تعالى , ودوام عبادته , واستمرارمراقبة
أعمالهم , ليرتقوا بها الى درجات أسمى في الولاية , وإ ن مجرد
اشتغالهم بالعلم نشرا وتحصيلا , كا ف مع قليل من العمل لبلوغ
الأمل , وفوق ما يظن الإنسان من حصول القرب من الله تعالى ,
ولقد شهد لهم الله تعالى بأنهم هم من حصلت لهم مرتبة الخوف
منه جل جلاله , فقال تعالى:" إنما يخشى الله من عباده العلماء ", فتحققت
لهم مرتبة ثنائية الأجر, المثبتة في قول الباري عزوجل :" ولمن
خاف مقام ربه جنتان" , وفي قوله الكريم:"لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ
جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ".ولا شك أن مع الجنتين مراتب قرب ,
وخصوصيات لا يعلمها إلا الرزاق الحليم , القائل فيهم وفي أمثالهم
من المنعم عليهم:" وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ".
وليس هذافحسب , فقد يعطى أحدهم شفاعات لا تخطرلبشرعلى قلب ,
ولقد كنت معجبا وأنا طالب بفاس , بالدروس الرمضانية , التي تلقى
بين يدي المغفورله , جلالة الملك الحسن الثاني , رحمه الله تعالى ,
وكنت أشتاق الى درس العلامة "ابن عاشور" طيب الله ثراه , لما
يمتازبه من سعة أفق , ورحابة علم , وبعد موته رأيت في المنام ,
أنه يخرج بسببه الناس من ناحية الغرب , ويتجهون نحوالشرق ,
وفيهم نصارى , فقلت : لقد شفعه الله تعالى في أهل النار, فاستفاد
من شاء الله تعالى منهم , جدد الله تعالى عليه المغفرة والرحمة .
وإن السادة العلماء في مقدمة من وعدوامن أتباع الرسل عليهم
الصلاة والسلام , بأن لهم "ما لا عين رأت، ولا أذ ن سمعت، ولا خطر
على قلب بشر" من الخيرات في الآخرة...ويكفيهم أن الله تعالى
قال فيهم :" هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ"؟
ولقد جاؤوا بعد الرسل عليهم الصلاة والسلام في الترتيب الثانية, إذ
توعد الله تعالى من يهين العلماء , ويمنعهم من نشرد ينه العظيم ,
فقال تعالى :"إن الذين يكفرون بآيات الله , ويقتلون النبيئن بغيرحق ,
ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس , فبشرهم بعذاب أليم ,
أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة , وما لهم من ناصرين".
وقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم , مبينا قرب درجة العالم من
النبيين :"فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم". وفي حديث :
"فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائرالكواكب".
وفي حديث رواه البزار رحمه الله تعالى :" العلم أحب إلي من فضل
العبادة وخير دينكم الورع". هذا مع أداء الفرائض طبعا . وفي حديث:
" فضل العالم على العابد سبعون درجة ما بين كل د رجتين كما بين
السَّمَاءِ والأَرْضِ". ولا شك انهم درجات عند الله تعالى , وهم في الجملة
يجب احترامهم , واحترام اجتهاداتهم , إلا اجتهادا أحل ما حرم الله تعالى .
كتحليل اللوطية الصغرى , التي يروج لها بعض الشيعة , وكدعوتهم الى
لعن الصحابة رضي الله تعالى عنهم...فمن دعا الى هذه الضلالات وأمثالها ,
رد ت عليه وهو لئيم ...
عبداللطيف سراج الدين
 
انظم ليابلادي على فايسبوك