انطلقت المسيرة يوم 6 نوفمبر 1975 التي ضمت مئات الآلف، وأحدثت رجة إعلامية كبرى في العالم أجمع. وكان الوقع في إسبانيا أكبر، مما اضطرت معه الحكومة الإسبانية إلى إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة قالت فيها إنها ستسلم إدارة الصحراء إلى "أي مطمح شرعي". وبالفعل سلمتها –بعد مفاوضات- إلى المغرب وموريتانيا بموجب اتفاقية أبرمت بين البلدان الثلاثة في مدريد بتاريخ 14 نوفمبر 1795 وقد تم ذلك في إطار من الشرعية الشعبية تمثلت في حضور أغلبية "الجماعة" التي كانت بمثابة برلمان لسكان المنطقة. ثم بدأت إسبانيا في إجلاء قواتها بينما أخذ المغرب في إرساء إدارته في الساقية الحمراء. أما وادي الذهب فقد تسلمته موريتانيا أولا، ثم سلمته فيما بعد للمغرب بتاريخ 14 أغسطس 1979 بعد مباحثات توجت بقدوم وفد كبير إلى الرباط يمثل مختلف قبائل وادي الذهب لتأكيد انتماء السكان إلى المغرب، الشيء الذي تلاه انسحاب موريتانيا وإعلان حيادها التام إزاء قضية الصحراء