إن الإنسان مثله مثل السيارة , له أعين , وأرجل , وأمعاء , وقلب... ولكن الإنسان يتميزبأجزاء زائدة ودقيقة , وربما أخذ تصميم السيارة من جسم الإنسان , وبما أن صانع الإنسان أكبرقد رة , وأد ق صنعة , فإن جسم الإنسان أكثرتطورا , واحتواء على أجزاء ذات اختصاصات لا تتوفرفي السيارة , كأجزاء الإنجاب , والمعاشرة
, والمحادثة ....وكلها تدل على وجود الصانع القوي , المبدع , الخلاق , الذي يقول للشيء كن فيكون . لأنه ليس كأحد , بل هو إله الكون سبحانه وتعالى, خلق كل شيء لغرض , وجعل لكل عمل جزاء , وأرسل الرسل عليهم السلام مبشرين ومنذرين , وأعطى أدلة على وجوده تعالى , فقال مثلا: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ؟ وهي دعوة الى تأمل أجزاء الذات لنأخذ منها العبرة والدليل القاطع ..وقال تعالى : "هوالذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء" . فهناك الأبيض , والأسود , والأزعر...والطويل , والقصير, والأحمر, والأصفر...ومن تأمل أجزاء الذات , تبين له عظمة الخالق عز وجل , فالأرجل للمشي , وهي زينة كذلك ...
والأعين من أشعل بصرها ؟
والأذن من شق سمعها ؟
والإحساس من نبهه ؟ والأسنان من رتبها , فجعلها : أنيابا , وقواطع , وأضراسا...وكل صنف له مهمته ...وشكل اليد ,
فالأصابع ذات أطوال متفاوتة , لتكون متساوية عند القبض , لئلا ينفلت المقبوض عنه , فلو تساوت عند البسط لتفاوتت عند القبض , فلا نتحكم في الشيء....كما جعل الله تعالى للعينين جمالا ودقة , وألوانا وسحرا , ومهمة إدراك ما حولها , وما يكون أمامها...كذلك السمع فبفضله تدرك العلوم , وبفضله يكون التفاهم , وبفضله تتقدم الشعوب , فسبحان الخالق, الرازق , الذي جعل للأسنان ما تقطعه , وللأضراس ما تمضغه ... أما تحليل الإنسان رياضيا , فهو عجب , ففرج الرجا ل على شكل واحد , وفرج الأنثى على شكل صفر, والصفر والواحد يشكلان رقم عشرة , فإذا قسم هذا العدد على اثنين , كان للمرأة خمسة , وللرجل مثلها , وتلك المساوات في المتعة , والصنعة , وبعد المتعة يتكون الولد في مكان فائق الدقة , رائع الصنعة , مكين , أمين ....فتزداد الحياة بهجة بين الأولاد ,
وتعمر الأرض , ويجد الولد غذاء بثديين سبحان من خلقهما , وأخرج منهما لبنا مفيدا رائع المنظر, كثير المنافع , وهما كذلك من أروع ما يزين ذات المرأة , خاصة في زمن الإنجاب , وفترة الشباب ...ومن الأد لة القوية على وجود الخالق , ذلك الشعرالنابت في وجه الرجل ,
والمميزله عن وجه جميل ناعم , لا أثر فيه لهذا الشعرالخشن ....وبما أن جسم الرجل يختلف عن جسم المرأة , فالتحليل الرياضي يعطينا النتيجة الآتية :صفرزائد صفر, يساوي صفرا , مقسوم على اثنين , فلكل زوج منهما صفر, والصفربالنسبة للعمل يكون في النار, لأنه لا يلوي على شيء.... وإن بالذات مزيدا من الأدلة فتأملها .
عبداللطيف سراج الدين
انظر مدونة سراج الدين بالصور
عدلت 1 مرة. آخر تعديل لها في 02/05/15 12:39 من طرف سراج الدين.