القائمة
تسجيل الدخول عالم المرأة إسلام راديو منتديات أخبار
طلاق القاصرات قنبلة موقوتة في وجه الأسر
13 November 2013 11:45
إعداد: بديعة وعوم

لطالما تطرقنا إلى موضوع زواج القاصرات والمشاكل التي تترتب عنه من عنف وظلم ومعاناة نفسية للقاصر ولم نفكر يوما في مصير هذه الطفلة التي لم تعش بعد مراهقتها كغيرها بعد الطلاق.

كانت تعيش كباقي صديقاتها تتابع دراستها بإحدى الإعداديات بمدينة بني ملال تقول "هند" أنها كانت في أول أيام مراهقتي وتحاول أن تعيشها بكل لحظاتها ومراحلها فتقول:"كنت بحالي بحال أي بنت بدات مراهقتها بغيت نخرج ونلبس بغيت ندحك وبغيت حتى أنا نتصاحب" تسكت برهة كأنها تحاول أن ترجع بذاكرتها المشتتة إلى تلك الأيام الخوالي التي لم تستطع أن تعيشها كما كانت تتمنى، وتواصل الكلام لتقول" واحد النهار خرجت مع صحاباتي ومعانا الدراري فخارجا لواحد البلاصة خارجا على المدينة شوية وشافني ولد جيرانا وقالها لدارنا ومن تما بدات مشكلتي". تعود "هند" إلى الصمت الذي أصبح شريكها في هذه الحياة لتسترجع وجع الذكريات التي سجنت فيها، وكأن اللحظات التي تقضيها في الصمت تولد لديها قوة لتواصل الكلام:" من بعد هادشي وليت كنلقا صعوبة باش نخرج من الدار، ومن بعد تفاجأت بقبولهم راجل تقدم ليا لزواج وأنا ماباغاش ولكن تزوجت به بزاز مني وبدموعي وما دازش بزاف ديال الوقت حتى كتاشفنا أنو عينو زايغا وتشد بتهمت الاغتصاب وطلقت منو". سرعان ما تحولت فرحة الأسرة في تزويج فتاة كانت ستكون مصدر مشاكل بالنسبة لهم ومصدر كلام الناس بسبب أعمالها التي تعد من الطابوهات في مجتمع متدين، إلى كابوس ستعيشه الأسرة بالدرجة الأولى لأن الطلاق أو بمعنى آخر المطلقة في مجتمعنا طابوه من الطابوهات الذي لا يغفره المجتمع فتصبح المطلقة مصدر كلام الجيران والأقارب، وهذا يضع الفتاة تحت مجهر الأسرة 24|24 ساعة خوفا من "الشوهة" أو تمرد من قبل الفتاة التي لم تعش مراهقتها بسلام ومن هنا تبدأ معاناة مزدوجة بين الأسرة والقاصر التي أصبحت مصنفة في خانة المطلقات التي تعد في ثقافتنا خانة مؤشر عليها باللون الأحمر.وأصبحت نظرات الناس إليها تختلف من شخص لآخر خصوصا الشباب الذي يعتبر الزواج من المطلقة خط أحمر من المستحيل تجاوزه أو حتى مجرد التفكير فيه بينما يعتبر إقامة علاقة معها من أفضل الأشياء التي يمكن أن يصادفها الشاب في علاقاته الغرامية وهي تعتبر آنذاك ملجأ الشاب في كل احتياجاته اليومية ولن يضطر إلى البحث عن غيرها . "عدت إلى منزل والدي فقررت أن أبحث عن عمل وفعلا اشتغلت في روض للأطفال كمربية وأصبحت حرة نوعا ما من سيطرة الأسرة التي تمارسها قبل الزواج، فتعرفت على شاب وأقمت معه علاقة وقلت أنني لن أعرف أحدا آخر غيره إلا أنني اكتشفت أن العلاقة بالنسبة إليه مجرد تمضية للوقت فقررت ألا أقيم علاقة بدون مقابل فدخلت في علاقات أخرى فدخلت دوامة لم أستطع الخروج منها بعد أن الفت الترف الذي أعيشه مع كل واحد منهم". تحاول "هند" في قرارة نفسها أن تقنع ، بعد أن قلت لها أن ما تقوم به يعد ذعارة، نفسها أن ما تقوم به لا يمكن تصنيعه في خانة الدعارة بل هو علاقات حب يمكن لكل فتاة أن تمر منها في مراحل مراهقتها ولا يجب كحاسبتها عليها بهذا الشكل الذي لا يمكن أن تقبله حسب قولها من أي أحد.

على خلاف "فاطمة الزهراء" التي تزوجت بإرادتها دون أن تتعرض لأي ضغط من طرف الأسرة التي تصنف في خانة الفقراء، والتي لم تستطع أن تلبي حاجيات مراهقة من لبس وهواتف ومصاريف، وكان هذا الزواج بالنسبة "لفاطمة" كما قالت وسيلة فقط لتصبح امرأة وتتخلص من عذريتها ولكن بطريقة شرعية لن تحاسب عنها فيما بعد. انتقلت "فاطمة" إلى منزل زوجها الذي ضاق بها ذرعا بعد شهر لا أكثر من المعاشرة بسبب المشاكل الكثيرة التي كانت تفتعلها فتاة قاصر ليست مؤهلة بعد لتتحمل عبأ أسرة فقررا الطلاق، حصلت فاطمة على ما كانت تريده فعادت إلى منزل والديها اللذان لا يستطيعان أن يرفضا طلبا للبنت الوحيدة وسط 3 رجال، قررت "فاطمة" أن تعود لإكمال دراستها ولكن السبب الأول في هذه العودة لم يكن حبا في الدراسة بل سببا للخروج من البيت والبحث عما كانت تريده من علاقات تستطيع أن تستفيد منها من أجل الحصول على كل ما تحتاجه من لبس وهواتف "أخر موديل" كما تقول ومصاريف وفعلا استطاعت في مدة قصيرة أن تتعرف على أزيد من 30 شخصا لكل واحد منهم دور معين كما أنها خصصت لكل واحد منهم أن بشيء معين من حاجياتها يتكفل بها ولكل هذه الأشياء مقابل تدفعه "فاطمة" بكل فرح إذ أنها تقول" مادام أنا ماشي بنت معندي مناش نخاف بحال البنات، البكرة لي كانت مشكيلة أنا تهنيت منها وكانرد بالي " وكأن الشرف الذي يحاسب عنه أي مجتمع في نظرها هو البكرة فقط وخسارتها بطريقة شرعية لن يعرضها لأي محاسبة من طرف المجتمع مهما فعلت. كما أنها تقول أن ما تقوم به لا يعد دعارة لأنها "بنت دارهم" كما أنها لا يمكن أن تفعل كما تفعل بنات الليل كما تقول"أنا ماعمرني رميت راسي على شي واحد كيما كايديروا بنات الليل بالعكس هما لي كيقالبوا عليا برجليهوم " وكأن المشكل يكمن في من يجد الثاني وليس فيما يريده الثاني من الآخر وكأن فاطمة تحاول أن تجد مبررا لنفسها كي لا تصارحها بأن ما تقوم به عمل لا يمكن تقبله من طرف مجتمع مسلم ينبذ مثل هذه الأعمال المحرمة في دينه. كما أن الحديث معها يؤدي بك إلى الاستنتاج أنها لم تنضج بعد كي تفرق بين الأشياء الصحيحة والخاطئة .

لطالما كان الخوف من أحد الأبوين السبب الرئيسي في رغبت الفتاة في مغادرة البيت، خصوصا إذا كانت الفتاة في أول أيام المراهقة التي تحتاج إلى تفهم كبير من طرف الأسرة. "خ" فتاة قاصر تعيش أول أيام مراهقتها وسط عائلة تتكون من أم وأخان وأب سني يفهم الدين بالشكل الخاطئ تقول "خ" " أنا مكانخافش فحياتي من شي حاجا قد ما كانخاف من الواليد ديالي اللي عيشني فالرعب من نهار عقالت على راسي حيت كيدرابني على أبسط الحوايج سواء درتها ولا مدرتهاش، وملي كبرت وليت خاصني شي حوايج خاصة بالبنات مكانش كيبغي اشريهوم ليا " لا يزال والد "خ" يعيش في العصر الجاهلي حيث كانوا يعتبرون ولادة الفتاة في الأسرة ستجلب العار للأسرة ولو كان بإمكانه لأعاد عملية الوأد التي كانوا يقومون بها إلا أن هذا ليس ممكنا لهذا لا بد من وجود حل لهذه المشكلة التي تقبع في عقر داره والتي يعتبرها قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت.

تعيش "خ" في منطقة قريبة من مدينة بني ملال، وهذه المناطق تعرف هجرة الشباب بكثرة إلى الدول الأوربية وخصوصا إيطاليا، شباب في أكثر الأحوال لم ينهي دراسته أو لم يدرس قط ومهما هاجر يبقى تحت إمرة الأسرة وخصوصا بما يخص الزواج، لأن الأم في هذه الحالة تلعب دور الخاطبة وهي التي تختار الزوجة التي يجب أن يتزوجها ولدها ومن بين الشروط التي تضعها الأم هي صغر السن الذي لا يتجاوز سن ال 15 سنة أي قاصر. لهذه الأسباب كان الإقبال على خديجة كبيرا إذ أن الأسرة تستقبل خاطبين على الأقل في اليوم. لم يقبل الأب إلا بعد أن تقدم إليها شخص ملتحي مثله تقول "خ" "حسيت براسي بحال شي حاجا كيبيعها الواليد إلى درجة أنه مسوال عليهوم ما والو، ولكين فاش عجبني بزاف هي ملي بدا كيتاوا معاهوم، الصداق قدا وقدا الحوايج عطيونا قدا وقدا وحنا نقادوهوم الحولي قدا وقدا بحالا كيبيع فيا دازت الخطبا تكاتبنا بالفلوس حيت ماعنديش بطاقة التعريف خراجت من القرايا لي كنت كانقراها غير بالزاز من بعد الكتبا بشي يامات مشيت عندهوم للدار وتما عاملني بحال شي جارية أو خداما يقيت شي يامات بحالا كنت فالحبس وملي جيت تصدمت بيه شي يامات كيطلب عن طريق المحكمة الرجوع إلى بيت الطاعة من بعد ما رفضت نمشي معاه ومن بعد رفعت دعوة ديال الطلاق وطلقت" عادت "خ" إلى الجحيم من جديد، وهذه المرة مطلقة، فأرسلها والدها لتكمل دراستها في مدينة بني ملال لكي لا يسمع كلام الناس تاركا إياها بدون نقود أو مصاريف تحتاجها "خ" لزوم الدراسة مانعا إياها الرجوع إلى البيت بدون إذن منه، فاضطرت إلى البحث عن بديل لتحصل على ما تحتاجه من أكل وملبس وغيره فتوجهت إلى ربط علاقات غير شرعية مع الشباب للحصول على ما تريده وكل هذا بمقابل وهو إقامة علاقات جنسية مع كل شاب تتعرف عليه وتقول" ما لقيت قدامي حتى حل إلا أني ندير هاكا..... واخا عارفا واش هذا ماشي هو الحل ولكن مقدامي حتى حل اخر".

تركت فاطمة الزهراء تتجهز للخروج في موعد مع أحد معارفها. وخرجت بدوري أبحث عن قاصر أخرى كانت ضحيت الخوف أو فرض الرأي من طرف الوالدين لتدخل عالم الدعارة بعد الطلاق.
f
14 December 2013 17:52
الحقيقة لابد من رفع الطابو عن الطلاق
لمدا نحكم بضروروة استمرار الزواج رغم عدم التفاهم بحجة أن الطلاق عيب الطلاق ليس كدلك بل هو الحل في كتير من الحالات
في أيام الجدود كانت المرأة تعيش دل وهوان غير موصوف وتستمر الحياة لكنها تموت غالبا بالهم والحزن وقالو ناس زمان مافرق الله الريوس غير باش ترتاح
a
22 February 2014 17:33
السلام عليكم
قبل الحديث عن الطلاق الأهم هو الحديث عن الزواج .
إن كثرة الطلاق يعود لسبب وحيد وهو عدم فهم مغزى الزواج ،
هل الطلاق هو الحل للخلافات الزوجية ؟
ماهو سبب الخلافات الزوجية ؟أليس هو الفهم غير الصحيح للزواج ؟
 
انظم ليابلادي على فايسبوك