حزب اسباني يطالب حكومة سانشيز بالكشف عن الضمانات التي حصلت عليها من إبراهيم غالي لضمان مثوله أمام القضاء‎

لازالت قضية استقبال اسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي في قلب النقاش السياسي في إسبانيا، فنهار اليوم طالب حزب مواطنون الاسباني، الحكومة الاسبانية بالكشف عن الضمانات التي قدمها غالي من أجل التعاون مع القضاء الاسباني مستقبلا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس".

وكان غالي قد غادر إسبانيا يوم أمس عائدا إلى الجزائر بعد رحلة علاجية دامت أكثر من شهر، بعد مثوله أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية، الذي اعتبر أنه لا مبرر لاتخاذ إجراءات لمنعه من مغادرة اسبانيا.

ووجهت النائبة عن الحزب، ماري كارمن مارتينيز غرانادوس، سؤالاً كتابيا إلى الحكومة، طالبتها فيه بالإفصاح عن "نوع الضمانات" التي تثبت أن غالي سيتعاون مع القضاء بخصوص التهم الموجهة إليه.

كما طالبت البرلمانية الاسبانية حكومة سانشيز بالكشف عن أسباب سماحها لغالي بمغادرة البلاد "دون تعافيه الكامل من المرض الذي دفع البلاد لقبول استقباله بدواع إنسانية".

وطالبت توضيحات أيضا حول سبب عدم سماح الحكومة لطائرة جزائرية صباح أمس بالنزول في الأراضي الاسبانية، قبل أن تسمح لطائرة أخرى بذلك.

من جانبه قال المتحدث باسم الحزب، إدموندو بال، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي إن "كل ثانية تمر دون أن تقدم الحكومة توضيحات تجعلنا نشعر أننا سنواجه حلقة جديدة مظلمة وغريبة".

وشدد إدموندو بال على ضرورة تقديم وزيرة الشؤون الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، تقريرا للبرلمان، يتضمن جميع التفاصيل المحيطة بهذه القضية، بالإضافة إلى مثولها هي ورئيس الحكومة لتقديم التوضيحات اللازمة.