في ظل الصمت الرسمي الجزائري بعد نداء الملك محمد السادس لطي صفحة الخلافات، خصصت مجلة الجيش الجزائري في عددها لشهر غشت عدة صفحات لمهاجمة المغرب، وقالت إن المغرب رفع "منسوب العداء اتجاه الجزائر دولة ومؤسسات".
واتهمت المجلة المغرب "بخدمة طموحات وأطروحات اللوبي الصهيوني المتجذر في دواليب الحكم بالرباط، المدعوم من دوائر صناعة القرار في عواصم أخرى".
ووصلت المجلة متهمة المغرب أيضا بـ"تجنيد الخونة والعملاء وأشباه المعارضين" لـ"تأجيج الوضع الداخلي في بلادنا، من خلال دعم هؤلاء العملاء، بل وحتى إمدادهم بالأموال ومختلف الإمكانيات"، وتحدثت ذات المجلة أيضا عن نسف المغرب "مناخ الثقة الذي ينبغي أن يسود التبادلات والتفاعلات بين الدول".
وعادت لتكرير اتهام المغرب بـ"إغراق الجزائر بالمخدرات" وباستخدامها "كسلاح" ضد الجزائر، وواصلت المجلة حملتها المعادية للمغرب واتهمته أيضا "بتزوير العملة" الجزائرية، وادعت أن القوات الأمنية الجزائرية ضبطت خلال الشهر الماضي شبكة إجرامية "بحوزتها مبالغ مالية ضخمة من العملة الوطنية مزورة مصدرها المغرب".
واتهمت المجلة المغرب أيضا "بالتحالف مع الدوائر المعادية للجزائر" و"التعامل مع الحركات الإرهابية" و"محاولة عرقلة كل مسار نبيل للدبلوماسية الجزائرية".
وأنهت مقالها الطويل قائلة إن المملكة "لعبت كل أوراقها للتغطية على نكساتها ومساوئها وقبحها، ولم يبق لها إلا انتظار انفجار أكوام القمامات في وجهها و زوال خلافة أمير المؤمنين التي رمت بالمغرب في أحضان الصهيونية وأهانت المواطن المغربي".