بعد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، تحاول الجزائر تعبئة حلفائها داخل برلمان أمريكا الوسطى للدفاع عن مواقف البوليساريو. ومع ذلك، يتمتع المغرب بحلفاء أقوياء داخل البرلمان المركزي لأمريكا اللاتينية.
بين مطلع السبعينات وبداية الثمانينات، ظلّ ملف الصحراء ضمن أولويات النظام الجزائري، خاصة في عهد هواري بومدين. لكن بعد وفاته، ومع صعود الشاذلي بن جديد إلى سدة الحكم سنة 1979، بدأت تظهر أولى ملامح التحول في المقاربة الجزائرية تجاه هذا النزاع، غير أن الجيش تدخل للحيلولة دون
في 18 مارس 2021، انتهت المهلة التي حددها الجيش الجزائري لملاك أراضي العرجة (شمال شرق فيكيك) لمغادرتها. وعلى مر سنين طوال شهدت هذه المنطقة الحدودية العديد من الأحداث والخلافات التي بصمت تاريخ المغرب والجزائر.
في ظل مواجهة نظام الرئيس التونسي قيس سعيد موجة من الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية، تسعى الجزائر جاهدة لضمان بقاء حليفها الرئيسي في منطقة شمال إفريقيا والساحل في السلطة. ورقتها الرابحة الرئيسية: البوليساريو.
أكد مركز تفكير إسباني في تحليل له، أن نزاع الصحراء يسير نحو النهاية، مؤكد أن الجزائر لن تتمكن من مقاومة ضغوط إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وأوصى الاتحاد الأوروبي بأن يوضح موقفه ويُفعّل دبلوماسيته حتى لا يبقى على الهامش.
في مشهد بات يتكرر سنويًا، تحوّلت جلسات اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار (C-24) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة يوم الثلاثاء، إلى ساحة سجال حاد بين المغرب والجزائر حول ملف الصحراء. ففيما شددت الرباط على الدينامية الدولية المتصاعدة الداعمة لمبادرتها للحكم