بعدما فشلت الحكومة الجزائرية في إقناع طلبة الطب بالعودة للدراسة، بدأت تستدعي شماعة التدخل الخارجي من المغرب، من أجل إرغامهم على العودة إلى الدراسة.
ويخوض طلاب كليات العلوم الطبية إضرابا متواصلا منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، بسبب حزمة مطالب تخص تحسين التكوين والمنح والوظائف.
وسخرت الحكومة أذرعها الإعلامية والنقابية للإشارة بأصابع الاتهام إلى المغرب، ونشرت جريدة الخبر مقالا تحت عنوان "هل يتفادى طلبة الطب السقوط في مستنقع نظام المخزن؟"، وتحدث عن "تسجيل صوتي يحمل من الخطورة ما يحمل"، بين طالبة طب مغربية وأخرى جزائرية، نقشتا فيه إضراب طلبة الطب في البلدين.
وتحدثت اليومية الجزائرية عن وجود "أياد خارجية تسعى إلى استغلال مطالب طلبة العلوم الطبية لضرب أمن واستقرار البلاد، وهو الأمر الذي أضحى "مبدأ" لدى الجارة المطبّعة مع الكيان الصهيوني".
وأضافت أن المغرب يسعى من ذلك إلى خدمة فرنسا والكيان الصهيوني.
من جهتها طالبت نقابة الأساتذة الجامعيين في الجزائر، طلبة الطب بالعودة إلى الدراسة، ودعتهم إلى "عدم ترك الفرصة لجهات أخرى (داخلية أو خارجية) لاستغلال وضعيتهم للمساس باستقرار الجامعة والبلاد".
من جانبها تحدثت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي عن "المشهد المفضوح لبعض الأطراف الحاقدة من خارج البلاد والتي تحاول أن تتخذ من هذه الوضعية المتكفل بها أصلا وقودا لإضرام الفتائل وخلق البلبلة والتغليط في الوسط الجامعي، بهدف ضرب الاستقرار والتماسك".
ودعت إلى "غلق المنافذ أمام كل متربص من خارج الأسوار يتحيّن الفرص ويصنع الأكاذيب ويهوّل ما يطفو من اهتمامات، ليجعل منها مطية للمساس بالقطاع وبالبلد بكامله وبالاستقرار الذي أصبح ينعم به شعبنا".