في ضوء الأحداث المتلاحقة في سوريا، بعد نجاح المعارضة في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ناقش المغرب تطورات الأوضاع بالأراضي السورية مع بعض الدول العربية، من بينها الأردن والإمارات.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، حيث استعرض الطرفان "التحركات والجهود المبذولة لدعم عملية انتقالية سياسية جامعة في سوريا يقودها السوريون وتضع سوريا على طريق إعادة بناء مؤسسات الدولة وتضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وأمنها وسلامة مواطنيها وحقوقهم".
وأكد الوزيران إدانة "احتلال إسرائيل للأراضي السورية" وشددا على "ضرورة إنهاء هذا الاحتلال فورياً" كما بحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين المملكتين، حسب ما نقلته وزارة الخارجية الأردنية.
وفي اتصال هاتفي آخر، بحث ناصر بوريطة، مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس الخميس "التطورات الإقليمية الراهنة ومنها الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة". واستعرض الطرفان "سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار الشعب السوري الشقيق".
ويوم الإثنين الماضي، كان ناصر بوريطة، قد أكد أن المملكة المغربية "بتعليمات من الملك محمد السادس، تسعى دائما للحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية ووحدة الشعب السوري" مشيرا إلى أنه موقف ثابت.
وأضاف خلال الندوة الصحافية التي كانت قد نظمت على هامش لقائه برئيس وزراء كينيا الأسبق والمرشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي رايلا أومولو أودينجا، أن المغرب، يأمل في أن تجلب هذه "التطورات الاستقرار لسوريا" وأن "تحقق ما يتطلع إليه الشعب السوري، وتجلب لسوريا مستقبل أفضل".