وصلت التجارة بين المملكة المتحدة والمغرب إلى 3.8 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 48.5 مليار درهم مغربي) في الأرباع الأربعة المنتهية في الربع الثاني من عام 2024، محققة زيادة ملحوظة بنسبة 10.9% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة التجارة والأعمال البريطانية.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن صادرات المملكة المتحدة إلى المغرب شهدت تراجعًا بنسبة 4.1% لتصل إلى 1.4 مليار جنيه إسترليني (17.9 مليار درهم مغربي)، في حين سجلت الواردات من المغرب زيادة كبيرة بنسبة 22%، لتبلغ 2.4 مليار جنيه إسترليني (30.6 مليار درهم مغربي). نتيجة لذلك، أظهرت البيانات عجزًا في الميزان التجاري بقيمة 1 مليار جنيه إسترليني (12.8 مليار درهم مغربي) لصالح المغرب.
من أبرز صادرات المملكة المتحدة إلى المغرب كانت النفط المكرر (310.8 مليون جنيه إسترليني / 3.98 مليار درهم مغربي)، والسيارات (94.9 مليون جنيه إسترليني / 1.21 مليار درهم مغربي)، وخامات المعادن (73.3 مليون جنيه إسترليني / 938.2 مليون درهم مغربي). أما صادرات المغرب إلى المملكة المتحدة، فقد تصدرتها الخضروات والفواكه (502.7 مليون جنيه إسترليني / 6.43 مليار درهم مغربي)، والسلع الكهربائية (374.9 مليون جنيه إسترليني / 4.79 مليار درهم مغربي)، والسيارات (164.5 مليون جنيه إسترليني / 2.1 مليار درهم مغربي).
كما كشفت البيانات عن نمو ملحوظ في قطاع الخدمات، حيث ارتفعت واردات المملكة المتحدة من خدمات المغرب بنسبة 32.4% لتصل إلى 903 مليون جنيه إسترليني (11.55 مليار درهم مغربي)، مع هيمنة خدمات السفر التي شكلت 83.5% من صادرات المغرب في هذا القطاع.
تؤكد هذه الإحصاءات على أهمية المغرب المتزايدة كأحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة المتحدة، حيث يحتل المغرب المرتبة 52 بين أكبر شركاء المملكة المتحدة التجاريين. ومنذ عام 2021، شهدت التجارة الثنائية نموًا مستمرًا من 2.1 مليار جنيه إسترليني (26.9 مليار درهم مغربي) إلى 3.3 مليار جنيه إسترليني (42.3 مليار درهم مغربي) في 2022، ثم إلى 3.7 مليار جنيه إسترليني (47.2 مليار درهم مغربي) في 2023.