القائمة

أخبار

فرنسا: ماكرون يشيد بالشراكة مع المغرب ويوجه انتقادات للجزائر

في لقاء مع السفراء الفرنسيين، تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون الشراكة الاستراتيجية، التي تم إبرامها في أواخر أكتوبر مع الملك محمد السادس، ووصفها بأنها  نموذج يُحتذى به لتجديد السياسة الفرنسية في إفريقيا. وفي المقابل، وجه انتقادات للجزائر بسبب اعتقالها "التعسفي" للكاتب بوعلام صنصال.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

دعا الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين 6 يناير، سفراء بلاده إلى الالتزام بـ"برنامج جديد" يجب أن يؤطر العلاقات بين فرنسا وإفريقيا مستقبلاً، مشيراً إلى المغرب كمثال يُحتذى به.

وقال في كلمته خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، "من أبرز اللحظات التي ميزت الأشهر الماضية هو ما نجحنا في بنائه مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارة الدولة". وأضاف "لقد أرسينا شراكة جديدة تمتد للعقود القادمة وتغطي جميع المجالات. وهي شراكة طموحة بشكل غير مسبوق، وتمثل بالنسبة لي جوهر هذا النهج الجديد تجاه إفريقيا".

وأضاف ماكرون أن هذه الشراكة "يجب أن تكون واحدة من أدواتنا لتعزيز نهج إفريقي جديد. بمعنى آخر، سنعمل على مشاريع فرنسية-مغربية مشتركة في القارة الإفريقية. إنها طريقة مختلفة للتعامل مع القارة ".

للتذكير، كان ماكرون قد أقرّ في خطاب ألقاه في 29 أكتوبر أمام البرلمان المغربي أن "النظارات القديمة" التي كانت تُستخدم للنظر إلى إفريقيا "أصبحت متجاوزة". وأكد التزامه بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الشعوب والدول الإفريقية، معرباً عن استعداده "للاستلهام من المغرب ومن دوره في الصحراء والساحل" لتحقيق هذا الهدف.

انتقادات موجهة للجزائر

بينما أثنى ماكرون على الشراكة مع المغرب، لم يتردد في توجيه انتقادات للجزائر، حيث وضعها في قائمة الدول التي تنتهك حرية التعبير، إلى جانب فنزويلا وجورجيا.

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ستواصل "الوقوف بجانب جميع المدافعين عن الحرية، من معلمين وصحفيين وكتّاب، عندما يُسجنون، بغض النظر عن النظام أو مصالحنا".

وأضاف قائلاً: "عندما أقول ذلك، أفكر بشكل خاص في مناضل الحرية، الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال. إنه محتجز بشكل تعسفي من قبل السلطات الجزائرية. الجزائر، التي نحبها كثيراً ونشترك معها في العديد من الأبناء والذكريات، تدخل في مسار يسيء إليها من خلال منع رجل مريض بشدة من تلقي العلاج. هذا لا يليق بمكانتها. ومن منطلق محبتنا للشعب الجزائري وتاريخه، أطلب من حكومته الإفراج عن بوعلام صنصال فوراً".

للتذكير، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وصف الكاتب صنصال، في 29 دجنبر خلال خطاب في البرلمان، بأنه "محتال أرسلته فرنسا".

وفي السياق ذاته، عبّر وزير الخارجية الفرنسي، يوم أمس، عن "شكوكه" بشأن التزام الجزائر بخريطة الطريق للعلاقات الثنائية، التي تم اعتمادها في غشت 2022. وقال جان-نويل بارو: "نلاحظ مواقف وقرارات من السلطات الجزائرية تجعلنا نشك في نيتها الالتزام بخريطة الطريق. لأن الالتزام بخريطة الطريق يتطلب طرفين".

يُذكر أنه بعد اعتراف إيمانويل ماكرون، في 30 يوليوز، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، سحبت الجزائر سفيرها من باريس.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال