أفاد مرصد الدفاع والتسليح الأطلسي (OADA) على منصة X بأن "الجزائر بدأت في بناء مدارج مؤقتة بالقرب من الحدود مع المغرب، مصممة لهبوط طائرات النقل التكتيكي مثل C-130". وأوضح المرصد أن "هذه المدارج، الواقعة بين بشار وبودنيب، شمال مريجة، يمكن استخدامها في أوقات الحرب لتوفير دعم لوجستي سريع، ونقل القوات إلى خطوط المواجهة أو إجلاء المصابين والقتلى".
وفي تصريح لموقع يابلادي، أكد مصدر أمني مغربي أن "بناء هذه المدارج ليس سوى الخطوة الأولى ضمن خطة الجزائر لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من الحدود مع المملكة، رغم وجود عدة قواعد جزائرية بالفعل، لا سيما القاعدة الموجودة في تندوف، على بعد حوالي 75 كم من الحدود المغربية".
بدأ الجيش الجزائري في عام 2021 بتوسيع قاعدته في تندوف لاستقبال طائرات مقاتلة من طراز سوخوي التي تم طلبها من روسيا. وقد استلمت الجزائر مؤخرًا الدفعة الأولى من هذه الطائرات، رغم أن إحدى الطائرات قد تحطمت خلال تدريب.
ردًا على قاعدة جرادة ومنطقة الشرق للقوات المسلحة الملكية
يعود هذا المشروع الجزائري إلى ربيع عام 2020، حيث كشفت وسائل إعلام جزائرية عن هذا المشروع كرد فعل على قرار الحكومة المغربية، المنشور في الجريدة الرسمية في 21 مايو 2020، ببناء ثكنة عسكرية في جرادة، على بعد 38 كيلومترًا من الحدود الجزائرية.
وذكر موقع الشروق أن "السلطات العليا في البلاد قررت، وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، بناء قاعدة عسكرية استراتيجية بالقرب من القاعدة المغربية (جرادة) لحماية حدودها وأمنها الوطني من التهديدات المباشرة التي تمثلها هذه القاعدة". ولم يؤكد أو ينفي الرئيس عبد المجيد تبون هذا المشروع خلال مقابلة أجريت في 4 يوليوز 2020 مع قناة فرانس 24.
وبعد مرور عامين، تحدثت وسائل إعلام في فبراير 2022 عن خطة جزائرية لبناء قاعدة جديدة في منطقة بشار، بالقرب من الحدود المغربية، ضمن الناحية العسكرية الثالثة. وفي الوقت نفسه، قامت القوات المسلحة الملكية بإنشاء المنطقة العسكرية الشرقية.
وأوضح مصدر أمني مغربي لموقع يابلادي أن "هذه المنافسة بين المغرب والجزائر لبناء القواعد والثكنات وشراء الأسلحة أو تنظيم التدريبات العسكرية ستستمر. إنها جزء من استراتيجيات وضعتها كل دولة لتأمين حدودها والتحصين ضد أي هجوم محتمل من جارتها".