انتهت الهدنة الدبلوماسية بين مالي والجزائر. فقد استدعت الحكومة الجزائرية، يوم الأحد 6 أبريل، سفيرها في مالي للتشاور، وفقًا لمصادر مقربة من الملف تحدثت إليها "يابلادي". ولم تُصدر وزارة الخارجية الجزائرية أي بيان رسمي بهذا الخصوص حتى الآن.
جاء هذا القرار عقب إعلان وزارة الدفاع الجزائرية عن إسقاطها لطائرة بدون طيار تابعة للجيش المالي، وهو ما نفته حكومة باماكو الانتقالية. وفي رد سريع، شن الجيش المالي ضربات جوية بالقرب من الحدود الجزائرية على مواقع لمجموعات وُصفت بأنها "إرهابية"، يُزعم أنها تحظى بدعم من الجزائر.
يمثل استدعاء السفير نهاية لفترة من الهدوء في العلاقات بين الجزائر وباماكو. ففي 28 فبراير، عيّنت مالي محمد أماجا دولو سفيرًا جديدًا لها في الجزائر. من جانبه، أعرب الرئيس عبد المجيد تبون، في 27 مارس خلال مقابلة مع وسائل إعلام جزائرية، عن ارتياحه لـ"تطبيع" العلاقات مع مالي، مؤكدًا: "الأخوة الماليون أدركوا أن الجزائر ليست مجرد جار، بل أخ".