في مدينة غنت البلجيكية، يوجه المغاربة نداءً عاجلاً للتسجيل كمتبرعين بالخلايا الجذعية أملًا في إنقاذ حياة حفصة، الفتاة المغربية البالغة من العمر 11 عامًا، التي تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية بشكل حرج. يشترط أن يكون المتبرع المناسب من أصول شمال أفريقية ويتشارك في فصيلة الدم، مما يجعل المغاربة الخيار الأفضل. تعاني حفصة من مرض بيتا-ثلاسيميا، وهو اضطراب دموي خطير يتطلب نقل دم بانتظام، والحل الوحيد لعلاجها نهائيًا هو زراعة نخاع العظم.
أطلق النداء عبدالكمال واد خليه، الضابط المعروف في غنت باسم «عبدل» بسبب ظهوره في السلسلة التلفزيونية «أللو بي دي فيغ بوليسيي». وقال عبدل: «إنها مسألة حياة أو موت».
تأثر عبدل بشدة بقصة حفصة خلال مشاركته في "أسبوع الدفء"، الحملة الخيرية السنوية الكبرى في بلجيكا التي تُنظم قبل عيد الميلاد. كأب لطفل يبلغ 12 عامًا، لم يستطع عبدل إلا أن يتعاطف مع والدي حفصة وما يعانونه.
تبحث حفصة عن متبرع متوافق منذ أكثر من ست سنوات، لكن دون جدوى. في المقابل، وجدت أختها الكبرى مريم، التي تعاني من نفس الاضطراب الوراثي، متبرعًا متوافقًا داخل العائلة، وهو عمها عبد الرحيم، الذي أنقذت زراعته حياتها. للأسف، لم يجد أي فرد من العائلة تطابقًا مع حالة حفصة.
رغم رغبة عبدل وزوجته في التسجيل كمتبرعين، إلا أن عمره البالغ 50 عامًا يمنعه من ذلك، حيث يجب أن يكون المتبرعون بين 18 و40 عامًا. وقال: «لا أستطيع التبرع، لكن يمكنني تشجيع الآخرين. إنه مجرد قليل من الدم، ويمكنك إنقاذ حياة طفل».
منذ إطلاق النداء، سجل أكثر من 1200 شخص من أصول شمال أفريقية كمتبرعين محتملين، لكن لم يتم العثور على تطابق مثالي بعد. وأضاف عبدل: «من يدري، قد تكون هناك معجزة لحفصة».


chargement...






