للمرة الثانية تخرج الخارجية الجزائرية ببيان تدين فيه ما أسمته باستهداف المغرب لمدنيين بأسلحة متطورة خارج حدوده. و لم يكن مصطلح "خارج حدوده" حاضرا في السياسة الخارجية الجزائرية قبل الاختلال الدراماتيكي لميزان نزاع الصحراء الذي حصل بعد 13 نوفمبر 2020.
على بعد أيام من اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الصحراء، استغلت الجزائر وجنوب إفريقيا نقاشًا في الأمم المتحدة حول النساء، لاتهام المغرب بارتكاب "عنف جنسي" في الصحراء.
بعد أسابيع من إعلان بيدرو سانشيز دعم مبادرة الحكم الذاتي، تواصل الجزائر الضغط على إسبانيا بكل الطرق الممكنة، فبعد تهديدها بمراجعة أسعار الغاز، أغلقت أسواقها في وجه المواشي واللحوم الإسبانية.
في سياق الحرب في أوكرانيا، لا يبدو أن إعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، هذا على الأقل ما تؤكده "مصادر دبلوماسية" في إسبانيا. كما أن الأمريكيون أنفسهم هم أكبر المستفيدين من إغلاق أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.
اتهمت الجزائر مجددا المغرب بتنفيذ "عمليات اغتيال" باستعمال أسلحة متطورة في المناطق الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي.
قررت جبهة البوليساريو السير على نهج الجزائر، وتعليق اتصالاتها مع الحكومة الإسبانية.