رغم العقود العديدة الممنوحة للشركات الإيطالية، خاصة في قطاعي الهيدروكربونات والزراعة، لم يتمكن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من انتزاع دعم رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، لمواقف جبهة البوليساريو، وعلى وجه الخصوص لما يسمى بـ"حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
لقد امتدت المنافسة بين المغرب والجزائر إلى ما هو أبعد من السياسة لتشمل المجالات الاقتصادية والدبلوماسية، حيث يستخدم البلدان الطاقة والتجارة والهجرة لتعزيز نفوذهما، وفقًا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مركز أبحاث أمريكي. كما أن تنافسهما يمتد أيضًا إلى منطقة الساحل.
لا تزال جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر تتشبثان بإحصاء إسباني أُجري سنة 1974 كأساس وحيد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، في تجاهل للتحولات الجوهرية التي عرفها هذا الملف داخل أروقة الأمم المتحدة. فقرارات مجلس الأمن لم تعد تذكر خطة التسوية التي تقوم على هذا
هل يمكن للجزائر أن تدفع جبهة البوليساريو إلى تعديل مواقفها بشأن قضية الصحراء الغربية؟ هذا ما يؤكده مركز أبحاث أمريكي، مقرب من إسرائيل، لكنه يتعاطف مع المصالح الجزائرية في الولايات المتحدة.