رغم الترحيب المغربي بالقرار 2468 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، إلا أن هذا القرار يتضمن بعض النقاط التي تضع تحديات أمام الدبلوماسية المغربية، خصوصا فيما يتعلق بطبيعة مهام بعثة المينورسو، وزيارات وفود مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى مدن الصحراء.
في الوقت الذي عبر فيه المغرب على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة عن تثمين المغرب للقرار 2468 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، عبرت جبهة البوليساريو عن خيبة أملها من القرار واعتبرته مشجعا للمغرب لمواصلة أعماله "المزعزعة للاستقرار" على حد وصفها.
يبدو أن الحراك الذي تشهده الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، ألقى بظلاله على جبهة البوليساريو، فمقارنة بما كان عليه الحال خلال السنوات السابقة، تراجعت أنشطة الجبهة الانفصالية في أوروبا والولايات المتحدة، كما أن تحركات انفصاليي الداخل بدورها تراجعت بشكل كبير.
مع اقتراب موعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بخصوص نزاع الصحراء، نشرت مواقع إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو مقالات تكذب فيها ما نشرته وسائل إعلام مغربية عن مراجعة الولايات المتحدة الأمريكية لمسودة مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي.
يشارك المغرب إلى جانب انفصالي البوليساريو في اجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة، التابعة للاتحاد الإفريقي، بالعاصمة المصرية القاهرة. وهو ما يعيد إلى الأذهان الأزمات السياسية بين الرباط والقاهرة
سيناقش وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع المسؤولين الروس نزاع الصحراء، وذلك على هامش مشاركته في منتدى التعاون الروسي العربي الخامس بالعاصمة موسكو.
قررت جبهة البوليساريو اللجوء مجددا إلى محكمة العدل الأوروبية للمطالبة بإلغاء اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، رغم أنه سبق للمحكمة ذاتها أن رفضت خلال شهر فبراير الماضي شكاية لها حول نفس الملف وحملتها مصاريف الدعوى.
بعد تصريح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي قال فيه، إن الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لن يسمحوا بإقامة دولة جديدة في الصحراء، تحاول جبهة البوليساريو التقليل من أهمية هذه التصريحات، فيما أكد كل من مصطفى سلمى والمحجوب السالك أن هذا التصريح يكتسي أهمية