نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، قوله اليوم الأربعاء بباريس إن موقف فرنسا من قضية الصحراء "معروف جيدا ولا يتغير".
تتجه العلاقات المغربية الجزائرية، إلى التأزم أكثر، حيث ذكرت جريدة المساء في عددها لنهار الغد أن وزير الزراعة الفرنسي ستيفان ليفول، حل ضيفا على نشاط تحضره جبهة البوليساريو في فرنسا.
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المغربية إن تنسيقا مصريا جزائريا لدعم جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء، وهجوم الإعلام المصري المستمر على الرباط، سببا تغيير خطاب التلفزيون المغربي (الرسمي) تجاه القيادة المصرية الحالية.
في أعقاب انسحاب الاستعمار الإسباني من إقليم الصحراء، وضمه من طرف المغرب، اندلعت عام 1976 حرب بين المغرب و"البوليساريو"، قبل أن يتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة عام 1991.
قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار خلال كلمة ألقاها بالمؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب، عقد بمدينة الداخلة يوم السبت الماضي، إن الجزائر تسعى لنهج لافتعال الأزمات مع المغرب، عوض نهج سياسة التقارب بين البلدين.
حذر محمد فال ولد بلال وزير الخارجية الأسبق في الجمهورية الموريتانية، من خلال تدوينية نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، من تفجر الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، بسبب عدم حل قضية الصحراء.
في ظل صمت مغربي رسمي، أجرت ميليشيات جبهة البوليساريو يوم الثلاثاء الماضي، مناورات عسكرية بمنطقة أغوينيت بالصحراء المغربية، خلف الجدار الرملي، تحت إشراف زعيم الجبهة الانفصالية محمد ولد عبد العزيز.
قال مسؤول في جبهة البوليساريو الانفصالية، يوم أمس الأربعاء بالعاصمة الموريتانية نواكشط، إنه لا يستبعد انهيار الهدنة مع المغرب واندلاع الحرب من جديد، في حال استمرت الرباط فيما سماه "خرق اتفاق وقف إطلاق النار".
تجري جبهة البوليساريو ابتداء من يوم أمس مناورات عسكرية بمخيمات تندوف جنوبي الجزائر، شاركت فيها ميليشيات تابعة لها، وجرت بحضور زعيم الجبهة الانفصالية محمد عبد العزيز المراكشي.
وجه الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود نهار اليوم نداء الى كل "الضمائر الحية"، من أجل فضح الممارسات التي ترتكبها ميليشيات البوليساريو، ضد المحتجيين السلميين في مخيم الرابوني بتندوف جنوبي الجزائر.