يشكل مسار الحسن خنوس مدني، ابن مدينة فاس، نموذجا حيا لرحلة كفاح مغربي بدأت بخطوات بسيطة وتحولت إلى تجربة مهنية رائدة في السعودية. وبين شغف مبكر بالديكور ودعم أسري متين، استطاع أن يبني لنفسه اسما في عالم التصميم والأثاث عبر خبرة وصلت إلى أربعة عقود.
لم يكن محمد الشريف القدميري يحلم بأن يطهو يوما لكريستيانو رونالدو أو لساديو ماني. كل ما كان يعرفه وهو طفل في الدار البيضاء هو أنه يشعر بالسكينة كلما وقف بجانب والدته في المطبخ. هناك، بين رائحة الأكل المغربي ودفء البيت، ولد الشغف الذي قاده بعد سنوات إلى القصر الملكي السعودي،
لم ير أفراد أسرته في الفروسية سوى هواية عابرة، بينما اعتبرها ناظم معاون قدرا لا يمكن التفريط فيه. من طفل يجوب نوادي أكادير إلى مدرب بارز في السعودية، خاض رحلة شاقة واجه فيها صعاباً كثيرة، لكن إصراره ظل سنده حتى النهاية.
في بداية شهر غشت من سنة 1990 قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بغزو الكويت، وحاول العاهل المغربي الحسن الثاني إقناعه بإعادة جنود بلاده إلى ما وراء الحدود، غير أنه فشل في ذلك. وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة العديد من الدول من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
في ثمانينات القرن الماضي قاد العاهل السعودي الراجل فهد بن عبد العزيز، وساطة بين المغرب والجزائر استمرت لسنوات، وتكللت بتطبيع العلاقات بين البلدين وتأسيس اتحاد المغرب العربي.