قبل سنوات قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيس الاتحاد المغاربي، كانت الجزائر تسعى حسب ما تشير إليه وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى ضمان مقعد لجبهة البوليساريو الانفصالية في الاتحاد الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.
أعادت تطورات الأحداث تسليط الضوء على هذه بلدة الكويرة الساحلية. عموما هناك حدثين بارزين في تاريخ الكويرة: اتفاق مدريد عام 1976 والاتفاق الموقع في الجزائر سنة 1979.
لم تربط جبهة البوليساريو بعد تأسيسها علاقات مع الاتحاد السوفياتي، كما رفضت الارتماء في أحضان كوبا وليبيا، خوفا من رد فعل الجزائر، التي تفرض "رقابة مشددة نسبيا" على الجبهة الانفصالية، وتتحكم في قراراتها، حسب ما تشير إليه وثيقة للمخابرات المركزية الأمريكية، يعود تاريخها إلى
تمكن العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في بداية الثمانينات من تحويل "انتصارات" جبهة البوليساريو العسكرية والدبلوماسية إلى هزائم، وهو ما أقرت به الجبهة الانفصالية، حسب ما جاء في وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعود لسنة 1983.
في ظل نأي ليبيا بنفسها عن مبادرة الجزائر لإنشاء اتحاد مغاربي دون المغرب، ورفض موريتانيا الانضمام، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بيانا على شكل شهادة وفاة اتحاد المغرب العربي.