بعد الجزائر وتونس وصل، مبعوث الرئيس الموريتاني إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث سلم الأمير مولاي رشيد رسالة من محمد ولد عبد العزيز، إلى الملك محمد السادس. فهل يتعلق الأمر بوساطة جديدة من أجل إحياء اتحاد المغرب العربي.
يبدو أن خطط المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر، عرفت تغيرا خلال هذا الشهر، حيث ينتظر أن يوجه الدعوة إلى المغرب وجبهة البوليساريو فقط للمشاركة في اجتماعات برلين دون الجزائر وموريتانيا.
بالتزامن مع الذكرى 30 لإعلان تأسيس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش، نشر صندوق النقد الدولي، تقريرا بعنوان "الاندماج الاقتصادي في المغرب العربي: مصدر للنمو لم يستغل بعد"، تحدث فيه عن المزايا التي ستتحقق بزيادة الاندماج بين بلدان المغرب العربي الخمس.
بدأ اتحاد المغرب العربي في استعادة نشاطه ببطء، بفضل الفرص التي يوفرها السوق الموريتاني، حيث يستعد العديد من صناع القرار الاقتصادي في المنطقة إلى التوجه نحو نواكشوط، التي من المرتقب أن تستضيف مؤتمرا للاتحاد المغاربي لرجال الأعمال الأسبوع المقبل.
يستعد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لترك منصبه، بعدما أعلن رفضه إجراء أي تعديل دستوري يخوله الترشح لعهدة ثالثة، ومن المحتمل أن يخلفه رجل ثقته محمد ولد الغزواني، فهل سيؤثر ذلك على العلاقات المغربية الموريتانية التي بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة، بعد سنوات من التوتر
ذكر موقع "المستقبل الصحراوي" التابع لجبهة البوليساريو، أن منظمي رالي إفريقيا إيكو رايس، ألغوا مرحلة الكركرات، مشيرا إلى تهديد شباب صحراويين، بمنع السباق من عبور الحدود باتجاه موريتانيا، غير أن مسؤولا في فريق التواصل التابع للرالي نفى ذلك، مؤكدا أن المتسابقين عبروا الحدود
لازالت جبهة البوليساريو تلتزم الصمت، رغم إعلان منظمي رالي "إفريقيا إيكو رايس"، عن مرور الرالي بمنطقة الكركرات باتجاه موريتانيا. خلال السنة الماضية كان الأمر مختلفا حيث أرسلت الجبهة الانفصالية ميليشياتها إلى المنطقة، مهددة بمنع الرالي من المرور.
بعد المغرب وتونس وموريتانيا، قررت الجزائر بدورها التوجه نحو المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، وذلك نتيجة لفشل بناء اتحاد المغرب العربي، بسبب الخلافات المغربية الجزائرية بخصوص ملف الصحراء.